يوم الجمعة 6 أيار المقبل، سيكون الكرسي الرسولي على موعد مع حدث بغاية الأهمية، بحيث أنّ جائزة شارلمان ستُسلّم استثنائياً في الفاتيكان لقداسة البابا فرنسيس. وبهذا، يكون أوّل حائز جائزة غير أوروبي، والحائز الثامن والخمسين، والحبر الأعظم الثاني بما أنّ القدّيس يوحنا بولس الثاني تلقّاها سنة 2004.
وبحسب ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان، إنّ جائزة شارلمان الدولية كناية عن ميدالية وشهادة، إضافة إلى مبلغ رمزي قيمته 5 آلاف يورو. ويتمّ تسليم الجائزة سنوياً منذ 1950 من قبل مدينة إكس لاشابيل الألمانيّة حيث رُفات شارلمان الملك (الذي يُعتبر أباً لأوروبا)، لشخصيات ساهمت في الحياة السياسية والاقتصادية والروحية في أوروبا، ودفعت بوحدتها.
من ناحية أخرى، ولدى إعلان اللجنة المختصّة في كانون الأول الماضي أنّ الجائزة ستعود للأب الأقدس، ذكّرت اللجنة عينها بكلمة البابا في البرلمان الأوروبي التي ألقاها في 25 تشرين الثاني 2014، وشدّد فيها على السلام والتفاهم والعطف والتضامن مع الآخرين. وبالنسبة إلى اللجنة، إنّ البابا فرنسيس يعطي رسالة أمل وشجاعة للجميع، وقد أصبح صوته “صوت الضمير” الذي يذكّر المواطنين بضرورة إعطاء الأولوية للأشخاص، كما بضرورة احترام أوروبا التزامها بـ”السلام والحرية والعدالة والديمقراطية والتضامن”.
أمّا في تفاصيل يوم تسليم الجائزة للحبر الأعظم، فستحصل المراسيم في إحدى صالات القصر الرسولي في الفاتيكان. وستبدأ مع خطابات لرئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز (حائز جائزة عام 2015)، ورئيس اللجنة الأوروبية جان كلود جونكر، فرئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك، بوجود ملك إسبانيا فيليب السادس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. تجدر الإشارة إلى أنّ الرؤساء الثلاثة سيشاركون عشيّة الحدث بنقاش حول وضع الاتحاد الأوروبي، على أن يسبق النقاش إعلان لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي.