Pregnancy - pixabay - CC0

آلامنا هي أحشاء يولد منها الإنسان الجديد #كلمةالحياة

في ذلك الزمان، و قبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالَمِ إلى أبيه، قالَ لتلاميذِه: الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحًا. إِنَّ المرأَةَ تَحزَنُ عِندما تَلِد لأَنَّ ساعتَها حانَت. فإِذا وَضَعتِ الطَّفْلَ لا تَذكُرُ […]

Share this Entry

في ذلك الزمان، و قبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالَمِ إلى أبيه، قالَ لتلاميذِه: الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحًا.
إِنَّ المرأَةَ تَحزَنُ عِندما تَلِد لأَنَّ ساعتَها حانَت. فإِذا وَضَعتِ الطَّفْلَ لا تَذكُرُ شِدَّتَها بَعدَ ذلك لِفَرَحِها بِأَن قد وُلِدَ إِنسانٌ في العالَم.
فكذلك أَنتُم تَحزَنونَ الآن، ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم، فتَفَرحُ قُلوبُكم، وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح.
في ذلكَ اليَوم لا تسأَلونَني عن شَيء.
*
أسمع البعض يقولون: “نيالك، إنت بتآمن، وهيك ما عندك صعوبات”. أود القول أن مقولة أن المؤمن لا يتألم، لا ركيزة لها. جميعنا خاضعون لسنّة الألم. والمؤمن أكثر من غيره، لأنه إلى جانب خبرة الألم، يقف أمام السؤال المعضلة: “أين هو الله في كل هذا؟”. إن ثِقل هذه المسألة يظهر بشكل جلي في العهد القديم، خصوصًا في تلك الكتب التي لم يكن بعد قد توضح فيها الإيمان بقيامة الأموات. هذا واستعمال يسوع لمثل المخاض والولادة يبين لنا واقعًا هامًا: ما يعزي المرأة من آلام المخاض، ليس انتهاء الألم، بل وجه الطفل، وجه طفلها. وهكذا بالنسبة لنا أيضًا، عزاء مخاضنا هو ولادة الإنسان الجديد فينا، وفوق كل ذلك، الولادة الصوفية والسرية للمسيح من أحشاء آلامنا.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير