بعد أن استقبل البابا فرنسيس في مطلع العام الحالي المدير العام لشركة أبل تيم كوك، ونشر رسالة حذّر فيها من العدائية في الخطاب السياسي والديني على وسائل التواصل الاجتماعي، عاد واستقبل الرئيس التنفيذي لغوغل إريك شميت.
وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، وبما أنّ التواصل عبر الإنترنت والمواقع العديدة أصبح من بين الانشغالات الجديدة للكرسي الرسولي، كانت للحبر الأعظم رسالة تلاها في اليوم العالمي الخمسين للاتصالات في 8 أيار الجاري.
إنّ “إعادة اكتشاف سلطة رحمة شفاء العلاقات الممزّقة، وإعادة إحلال السلام والانسجام في العائلات والجماعات”، لم يكن موضوعاً تمّ اختياره بالصدفة في سنة اليوبيل هذه. ففي رسالته، حدّد الأب الأقدس قوّة التواصل على أنّها “قُرب”، سائلاً كلّ مؤمن مسيحي أن يتواصل مع الجميع بدون استثناء. واعتبر الحبر الأعظم أنّ “الرحمة قد تساعد على التخفيف من محن الحياة، فيما تقدّم الدفء لكلّ من لم يعرفوا سوى برودة الحُكم. فليكن أسلوب تواصلنا بهدف تخطّي المنطق الذي يفصل الخطأة عن الصالحين”.
أمّا عن اللهجة السياسية والدبلوماسية، فاعتبر البابا أنّه يلزم الإنسان شجاعة “ليرشد الآخرين نحو محاولات المصالحة، وهذه الوقاحة الإيجابيّة والخلّاقة هي التي تقدّم حلولاً حقيقية لنزاعات قديمة، وتقدّم معها فرصة تحقيق سلام مستدام”، مذكّراً بمسؤولية احترام كرامة الآخر الذي لا نراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما هو موجود حقاً.