تنظّم حركة “معاً من أجل أوروبا” المؤلّفة من حوالى 300 جماعة وحركة مسيحيّة من أنحاء أوروبا تنتمي لكنائس متعددة وتعمل معاً لأهداف مشتركة (من أصلها الفوكولاري وسانت إيجيديو)، حفلها الرابع في 2 تموز المقبل تحت عنوان “لقاء، مصالحة، مستقبل”. وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، ستستقبل مدينة ميونيخ الألمانية هذا الحدث، لمناسبة المئوية الخامسة للإصلاح.
أمّا هدف هذا الحفل فيقضي بتشجيع ثقافة التبادل، وبإظهار إمكانية تحقيق الأخوّة بين الشعوب، كما وحدة المسيحيين في روح الإنجيل. وتناضل الحركة لأجل احترام التعدّد الثقافي والديني والمناطقي لشعوب أوروبا، بهدف حصول أوروبا على مستقبل، وتخطّي التحديات الحالية المتمثّلة بأزمة الهجرة والإرهاب وبطالة الشباب.
من الناحية التنظيمية، سيسبق الحفل مؤتمراً تحضيرياً سيمتدّ على يومين (30 حزيران والأول من تموز) وسيضمّ 36 طاولة مستديرة لتبادل الخبرات ووجهات النظر حول مواضيع أوروبية، بحضور عدد من القادة الدينيين كالكاردينال كوش رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، والكاردينال توركسن رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام، ونائب رئيس الاتحاد اللوثري العالمي والأمين العام لمجلس الكنائس المسكوني.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذا الحدث استقطب اهتمام البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأوّل، وحصل على دعمهما، إذ سيبعثان برسالة مصوّرة للمجتمعين.
إنّ “معاً من أجل أوروبا” خريطة لأوروبا موحّدة وحيّة، ترغب في إنجاز نشاطات كثيرة دعماً للمصالحة والسلام وحماية الحياة والحفاظ على الخليقة والتضامن مع الفقراء والمنبوذين، وتحرص على الأخوّة في القارّة الأوروبية.