نقطة رئيسية يمكن ان نذكرها اليوم علّمت التاريخ البابوي في الكنيسة وهو حدث جرى في 10 أيار من العام 1978 أي حين بكى البابا بولس السادس. في 9 أيار من العام عينه اعدمت حركة يسارية في إيطاليا كانت معروفة باسم الألوية الحمراء رئيس الوزراء الإيطالي ألدو مورو وهو كان صديقاً مقرباً للبابا بولس السادس الذي قام بعدة محاولات لإنقاذه ولكن دمرته بالمقابل خسارته وذلك وفق ما نشره موقع cruxnow.
تعرف البابا بولس السادس الى مورو منذ أيام الجامعة وقد تأثر كثيراً بموته، فمورو قد اختطف قبل أن يقتل لمدة 55 يوماً بينما كان يتوجه نحو البرلمان لتشريع خطة تقتضي بدمج الحزب الشيوعي مع الحزب الديمقراطي من أجل تعزيز الاستقرار الوطني في البلاد. بعيد مقتل مورو ظهر اضطراب البابا واضحاً في تصريحاته العلنية وكان هو من وجه اول نداء للإرهابيين لتحريره في 23 نيسان من العام 1978 في مذكرة خاصة خطها بيده ونشرت محتواها صحيفة لوسيرفاتوري رومانو وقد جاء فيها: “أنا أكتب إليكم يا رجال الألوية الحمراء يا أيها الأعداء الذين يملأكم الحقد، أنا أجثو أمامكم على ركبتي من أجل أن تحرروا ألدو مورو ومن دون أي شروط.”
هذا وعرض البابا في وقت لاحق دفع فدية وقدرها 10 ملايين دولار لإخلاء سبيل مورو إلا أن الجماعة الإرهابية رفضت وحتى أن بولس السادس حاول التواصل معهم بعدة طرق إلا أنها كلها باءت بالفشل، الى أن وصل به الأمر أن يطلب منهم أسره بدلاً من مورو وترك ذاك الأخير يرحل.
لم يرض الخاطفون بشيء بل أصروا على القيام بعملية تبديل ما بين مورو وبعض السجناء التابعين للواء ولكن الحكومة الإيطالية رفضت فوضع مورو في صندوق سيارة وأردي بعشر رصاصات. في اليوم التالي لمقتله كان البابا بولس السادس على موعد مع أطفال نالوا القربانة الأولى فلم يستطع أن يكتم دموعه وبكى أمام الجميع يندب صديقه.
WIKIMEDIA COMMONS
عندما بكى البابا بولس السادس…
فاجأ العالم بمشاعره