CTV

البابا فرنسيس: "المسيحي ليس يتيمًا"

في عظته يوم عيد العنصرة

Share this Entry

“تعال يا روح الله واسكن فينا للدوام. هلمّ تعال واغمرنا بنار حبّك” هذا ما ننشده للروح القدس يوم عيد العنصرة. فبعد مرور خمسين يومًا على الفصح، تحتفل الكنيسة بحلول الروح القدس على مريم العذراء والتلاميذ المجتمعين في العليّة في أورشليم.

من هنا، ذكّر البابا فرنسيس في أثناء القدّاس الذي ترأّسه لهذه المناسبة من بازيليك القديس بطرس بأنّ موهبة البارقليط كان لها مهمّة أساسية ألا وهي: “تسوية علاقتنا بالآب وأن لا نعود بعد يتامى بل أبناء”. وأشار البابا إلى العلامات التي تبيّن لنا بأننا يتامى على عكس تلك التي يتميّز بها الأبناء: “الشعور بالوحدة، الاستقلالية عن الله، الجهل الروحي” وكلها تمنعنا من الصلاة وتصعّب علينا الطريق إلى الأبدية والاتحاد التام بالله. إنّ الحالة الأولى كان قد شوّهها الإنسان إنما عندما قدّم الإبن الوحيد لله ذاته ذبيحة عنّا أعاد تسوية هذه العلاقة بيننا وبين الله”.

ثم فسّر البابا فرنسيس بإنّ قصّة الخلاص هي أيضًا عمل تجديد ومن يغرق “بإيمان في هذا السرّ يعود ليولد من جديد في ملء الحياة البنويّة”. إنّ هذا الانتماء للمسيح الذي يدلّ عليه الروح القدس يجعلنا “ندخل في ديناميكية جديدة. لم نعد بعد يتامى بل “أبناء آب واحد” و”هذا يغيّر كل شيء” لأننا أصبحنا ننظر إلى أنفسنا كإخوة واختلافاتنا لا يمكنها إلاّ أن تضاعف فرحنا واندهاشنا بالانتماء إلى هذه الأبوّة الفريدة وإلى الأخوّة”.

ثم ختم البابا مستدعيًا حضور العذراء مريم، أم الكنيسة التي كانت موجودة في العليّة: “لنوكل بشفاعتها بشكل خاص كلّ المسيحيين والجماعات التي تحتاج في هذا الوقت إلى قوّة الروح القدس البارقليك، المدافع والمعزّي، روح الحقّ والحرية والسلام”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير