أعلن الرئيس الفلبيني المنتخَب رودريغو دوتيرتي بأنه لن يقدّم اعتذارًا شخصيًا من البابا فرنسيس على نعته له “بابن العاهرة” وكان قد وعد بأنه سيقوم بزيارة الفاتيكان حتى يسأل الصفح من البابا فرنسيس ليعود ويغيّر رأيه يوم الأحد بحسب ما ذكر موقع telegraph.co.uk مقررًا بأن يوجّه إليه رسالة ليس إلاّ. وعندما سأله الصحافيون إن كان سيزور الفاتيكان بعد ذلك قال: “لن أقوم بأكثر من ذلك، هذا كافٍ!”
وكان قد حصد الكثير من الأصوات في وقت سابق من هذا الشهر وتوعّد بقتل 100 ألف مجرم ورميهم في البحر مشيرًا إلى أنه ينوي أن ينظّف الفلبين من الإجرام متوعّدًا إعادة العمل على عقوبة الإعدام وإصدار أوامر حتى يطلق النار قوّات الأمن مباشرة بهدف القتل الفوري. هذا ولم يتوانَ عن التأكيد بأنه ينوي أن يقتل أولاده إن اكتشف يومًا بأنهم يتعاطون المخدرات وهو تصريح زاد من شعبيته إلى أن تفاجأ مؤيّدوه عندما سمعوه يقول عن البابا مازحًا بأنه هو والوفد التابع له مسؤولون عن زحمة السير في مانيلا.
وقال يومئذٍ في خلال التصريح الذي قام به في شهر تشرين الثاني: “لقد أمضينا خمس ساعات لننطلق من الفندق حتى نصل إلى المطار فسألت مَن الآتي فقالوا لي إنه البابا. أردت أن أقول أيها البابا، يا ابن العاهرة، عد من حيث أتيت. لا تزرنا بعد الآن”.
وكان قد قال ذلك حتى يدفع الحشد إلى الضحك وما لبث أن انتقده القادة الكاثوليك على “مزحته” تلك إنما لم يؤثّر ذلك كثيرًا على شعبيته. ثم في وقت لاحق، قال دوتيرتي بأنّه لم يقصد أن يهاجم البابا وبأنه كان مغتاظًا من الحكومة لأنها تزعج السكّان في خلال هذه الزيارة. تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس المنتَخَب البالغ من العمر 71 عامًا معروفٌ بخطاباته التي تشوبها الشتائم وغالبًا ما يستخدم لغة بذيئة لإطلاق النكات.