سيُعقد إجتماع رسميّ بين البابا فرنسيس والإمام أحمد الطيّب، الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر يوم الاثنين في الفاتيكان طابعًا خطوة جديدة في العلاقات بين الإسلام والكاثوليك. وقال المتحدّث باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردي للصحافيين يوم أمس 19 أيار: “سيُعقد لقاء بين البابا والإمام الأكبر لجامعة الأزهر يوم الاثنين”. وأشار إلى أنّ برنامج الزيارة “سيُحدَّد في وقت لاحق” إنما سيُعقَد الاجتماع يوم الاثنين 23 أيار.
يُعتبَر إمام الأزهر وهو أحمد الطيب بكونه السلطة الأعلى لدى الإسلام السنّة بحسب بعض المسلمين وهم يرون بأنّ جامع الأزهر يرتبط بجامعة الأزهر المرموقة. تأسست الجامعة في عهد الدولة الفاطمية في أواخر القرن العاشر جنبًا إلى جنب الجامع المجاور والجامعة هي واحدة من بين أكثر المؤسسات الدينية المرموقة لدراسة القانون الأساسي للإسلام السني.
بالنسبة إلى الأب لومباردي، تُعتبَر الجامعة المصرية أيضًا “المؤسسة الأكاديمية اللاهوتية الأكثر موثوقة في الإسلام السني”. وبحسب ما أشار موقع الأنباء الكاثوليكية، إنّ اللقاء الذي سيجمع البابا فرنسيس بالإمام الأكبر للأزهر بدأ العمل عليه منذ شهر شباط عندما قام الأسقف ميغيل أنجيل أيوزو غيكسو، أمين عام المجلس البابوي للحوار بين الأديان والسفير البابوي في مصر، رئيس الأساقفة برونو موسارو زارا مسجد الأزهر والجامعة.
في خلال زيارته، أعطى الأسقف أيوزو الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان رسالة يعبّر فيها عن رغبة الإمام الأكبر بزيارة البابا. يُعتبَر اللقاء بين هاتين الشخصيتين كبادرة لتحسّن العلاقات بين مؤسسة الأزهر والكرسي الرسولي التي كانت قد توتّرت عام 2011 عندما زُعم بأنّ البابا بندكتس السادس عشر “تدخّل” في الشؤون الداخلية في مصر من خلال إدانة إلقاء قنبلة على الكنيسة في الاسكندرية أثناء عيد الميلاد لدى الأقباط.
وقد تحسّنت العلاقات في عهد البابا فرنسيس مع النداءات المستمرّة من أجل تحقيق الحوار بين الأديان. وبعد فترة وجيزة على انتخابه عام 2013، أرسل البابا فرنسيس رسالة شخصية إلى المسلمين لمناسبة انتهاء الشهر الأول من رمضان.