تبدأ اليوم في العاصمة التركية إسطنبول أعمال “القمّة العالمية الأولى للعمل الإنساني”، على أن تنتهي غداً في 24 أيار، بدعوة من أمين عام الأمم المتّحدة بان كي – مون. وبحسب مقال نشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، فإنّ بعثة رفيعة المستوى تابعة للكرسي الرسولي ستكون موجودة هناك، بالتزامن مع أكبر معاناة يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ألا وهي لجوء أكثر من 4.3 ملايين نازح سوريّ، معظمهم ممّن لم يبلغوا سنّ الـ18، ومن خسروا كلّ شيء بدءاً من عائلتهم وأصدقائهم وصولاً إلى التعليم والأمل بمستقبل طبيعي.
وفي التفاصيل، ستجمع هذه القمّة حكومات ومنظمات إنسانية وأشخاصاً طُبعوا بالأزمات الإنسانية، إضافة إلى القطاع الخاص. أمّا الهدف فهو نداء لنا جميعاً للاستثمار في البشرية المتجسّدة في أمن البشر وكرامتهم وحقّهم بالازدهار، ونداء لوضع هذا المعتقد في قلب القرارات. وفي هذا السياق، يطلب منظّمو القمّة إلى المشاركين أن يقترحوا حلولاً للتحديات الأكثر إلحاحاً، وأن يحدّدوا جدولاً للأعمال الإنسانية الفعّالة.
وفيما تشكّل القمّة نداء لتغيير مفاعيل الأزمة على الصعيد العالمي والمناطقي والمحلّي، فإنّ أزمة اللاجئين ليست الموضوع الوحيد المطروح، بحيث أنّ جميع المشاركين سيلتزمون ببنود تركّز على تغيير المناخ والتحضّر ونموّ السكّان واستعمال التقنيّات الجديدة بما فيه لمصلحة الجميع. إذاً، إنّ المواضيع بغاية الأهمية إلى درجة أنّ الكرسي الرسولي أرسل ثلاثة ممثّلين عنه، بمن فيهم أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، المراقب الدائم لدى الأمم المتّحدة رئيس الأساقفة بيرنار أوزا، ورئيس الأساقفة سيلفانو توماسي الذي كان بدوره المراقب الدائم التابع للكرسي الرسولي لدى مقرّ الأمم المتّحدة في جنيف.