Mexican Ministry of Foreign Affairs

هل من خلفيات للمصالحة ما بين الفاتيكان وموسكو؟

وفق ما نشرته صحيفة لوفيغارو

Share this Entry

نقلت صحيفة لوفيغارو أن الفاتيكان يعمل مع موسكو حول المواضيع الأخلاقية وحول القيم واضطهاد المسيحيين. هذا العمل المشترك يعود بالخير على الطرفين من الناحيتين السياسية والدبلوماسية، فوفق ما نقلته الصحيفة عينها منذ انتهاء الحرب الباردة يحاول الفاتيكان إنشاء حوار مع موسكو. بعد تفكك الاتحاد السوفياتي طغت توترات كبيرة على العلاقة بين الفاتيكان وموسكو ولكن في السنوات الماضية بدات العلاقات بين روسيا والكرسي الرسولي تشتد بخاصة بعد محادثة بوتين مع البابا فرنسيس عام 2013 ولقاء ابابا بكيريل عام 2016 في كوبا وتوقيع الوثيقة المشتركة وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها زعيمين روحيين من الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية بعد انفصال مسيحي منذ عام 1054.

بعد تشتيد العلاقات، وفق ما نقله الموقع عينه تحدث ممثل الكنيسة الأرثوذكسية عن تحالف استراتيجي مع الكنيسة الكاثوليكية من أجل الدفاع عن القيم المسيحية التقليدية وحث قادة الكنائس على حماية المسيحيين في الشرق الأوسط ودعا المجتمع الدولي لأخذا إجراءات مناسبة بهذا الخصوص.

وفقاً للخبراء، ودائما عما نقله المصدر، يهتم الفاتيكان بالتقرب من روسيا لعدة أسباب وأولها أنه بحاجة للتصالح مع روسيا بما أنها قوة عسكرية وطاقة قوية وتعمل على استرداد مكانتها في القوى العالمية وهي تصوب نفسها أكثر نحو الشرق وتلتزم بالقيم الأرثوذكسية. الى جانب ذلك هناك سبب ديبلوماسي وراء الأمر وهو تعزيز الاتصالات مع سوريا جراء علاقات بوتين الجيدة مع دمشق بالإضافة الى حق الفيتو ضد أي قرار قد يتخذه مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالأزمة السورية.

هذا وبالطبع تستفيد روسيا مباشرة من هذه العلاقات الجيدة مع الكرسي الرسولي لاستراد قوتها في ومكانتها ويستطيع بوتين أن يثبت نفسه كمدافع عن مسيحيي الشرق.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير