في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلتَّلاميذُ سائِرينَ في ٱلطَّريق، صاعِدينَ إِلى أورَشَليم. وَكانَ يَسوعُ يَتَقَدَّمُهُم، وَقَد أَخَذَهُمُ ٱلدَّهَش. أَمّا ٱلَّذينَ يَتبَعونَهُ، فَكانوا خائِفين. فَمَضى بِٱلِٱثنَي عَشَرَ مَرَّةً أُخرى، وَأَخَذَ يُنبِئُهم بِما سَيَحدُثُ لَهُ. *
فَقال: «ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أورَشَليم. فَٱبنُ ٱلإِنسانِ يُسلَمُ إِلى ٱلأَحبارِ وَٱلكَتَبَة، فَيَحكُمونَ عَلَيهِ بِٱلمَوت، وَيُسلِمونَهُ إِلى ٱلوَثَنِيّين. *
فَيَسخَرونَ مِنهُ، وَيَبصُقونَ عَلَيهِ، وَيَجلِدونَهُ، وَيَقتُلونَهُ، وَبَعدَ ثَلاثَةِ أَيّامٍ يَقوم». *
وَدَنا إِلَيهِ يَعقوبُ وَيوحَنّا ٱبنا زَبَدى، فَقالا لَهُ: «يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن تَصنَعَ لَنا ما نَسأَلُكَ». *
فَقالَ لَهُما: «ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لَكُما؟» *
قالا لَهُ: «إِمنَحنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عَن يَمينِكَ، وَٱلآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَجدِكَ». *
فَقالَ لَهُما يَسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تَسأَلان. أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا ٱلكَأسَ ٱلَّتي سَأَشرَبُها، أَو تَقبَلانِ ٱلمَعمودِيَّةَ ٱلَّتي سَأَقبَلُها؟» *
فَقالا لَهُ: «نَستَطيع». فَقالَ لَهُما يَسوع: «إِنَّ ٱلكَأسَ ٱلَّتي أَشرَبُها سَوفَ تَشرَبانِها، وَٱلمَعمودِيَّةَ ٱلَّتي أَقبَلُها سَوفَ تَقبَلانِها. *
وَأَمّا ٱلجُلوسُ عَن يَميني أَو شِمالي، فَلَيسَ لي أَن أَمنَحَهُ، وَإِنَّما هُوَ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». *
فَلَمّا سَمِعَ ٱلعَشرَةُ ذَلِكَ ٱلكَلام، ٱغتاظوا مِن يَعقوبَ وَيوحَنّا. *
فَدَعاهُم يَسوع، وَقالَ لَهُم: «تَعلَمونَ أَنَّ ٱلَّذينَ يُعَدّونَ رُؤَساءَ ٱلأُمَمِ يَسودونَها، وَأَنَّ أَكابِرَها يَتَسَلَّطونَ عَلَيها. *
فَلَيسَ ٱلأَمرُ فيكُم كَذَلِك. بَل مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيرًا فيكُم، فَليَكُن لَكُم خادِمًا. *
وَمَن أَرادَ أَن يَكونَ ٱلأَوَّلَ فيكُم، فَليَكُن لِأَجمَعِكُم عَبدًا. *
لِأَنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ لَم يَأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ وَيَفدِيَ بِنَفسِهِ جَماعَةَ ٱلنّاس». *
*
عندما أغيب عن البيت لبضعة أيام وأتحدث مع أولادي على الهاتف أسألهم: “ماذا تريدون أن أجلب لكم؟” – “فيراري، ديناصور، سيف قراصنة” أو موضة الساعة… ولو سألني أولادي ماذا أريد لأجبت: “أنتم، يا أبنائي!” (نعم، عندما يغيب الأولاد ننسى في غفلة عين كم هو متعب حقًا تربية الأولاد 24 على 24). هذا الإنجيل ذكّرني بهذه الخبرة العائلية، ولكني نظرت إلى من أُمثّل، ورأيت أن أمثل أكثر الأطفال، أني أمثّل أكثر التلاميذ. الرب يتحدث عن هبة ذاته حبًا، هم يفكرون بحب الجاه. هو ينحدر، هم يريدون الارتقاء. يا رب، أمام أبوتك، لا يمكنني إلا أن أعترف بفقري وصغري. أقدم لك عرفاني: شكرًا، من كل القلب. شكرًا لحبك المجاني. أعطني نعمة أن أتحلى بقلبك الأبوي، بفكره ومشاعره، حتى في حياتي الروحية.
Pixabay - CC0
قلب الأب #كلمةالحياة
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلتَّلاميذُ سائِرينَ في ٱلطَّريق، صاعِدينَ إِلى أورَشَليم. وَكانَ يَسوعُ يَتَقَدَّمُهُم، وَقَد أَخَذَهُمُ ٱلدَّهَش. أَمّا ٱلَّذينَ يَتبَعونَهُ، فَكانوا خائِفين. فَمَضى بِٱلِٱثنَي عَشَرَ مَرَّةً أُخرى، وَأَخَذَ يُنبِئُهم بِما سَيَحدُثُ لَهُ. * فَقال: «ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أورَشَليم. فَٱبنُ ٱلإِنسانِ يُسلَمُ […]