استقبل البابا فرنسيس ظهر الجمعة أعضاء رهبنة القديس لويجي أوريونيه بمناسبة انعقاد مجمعهم العام وأمامهم وجه البابا بحسب إذاعة الفاتيكان كلمة رحّب بها بضيوفه وقال جميعنا نسير في إتباع يسوع والكنيسة بأسرها مدعوّة لتسير مع يسوع على دروب العالم لتلتقي بشريّة اليوم التي تحتاج كما كتب القديس لويجي أوريونيه “للخبز للجسد وللبلسم الإلهي للإيمان.”
تابع البابا يقول لأعضاء الرهبنة: “إن الدرب الرئيسية هي أن تحافظوا في حياتكم الشخصية والرسولية على هذين البعدين متحدين على الدوام. أنتم مدعوون ومكرّسون من الله لتبقوا مع يسوع وتخدموه في الفقراء والمهمّشين من قبل المجتمع؛ فبهم أنتم تلمسون وتخدمون جسد المسيح وتنمون في الاتحاد معه، متنبّهين على الدوام لكي لا يصبح الإيمان إيديولوجيّة ولا تتحوّل المحبّة إلى مجرّد إحسان وتصدّق.”
الى جانب ذلك ووفق المصدر عينه تابع فرنسيس يقول: “أن تكونوا خدام المسيح يميّز كلّ ما أنتم عليه وما تقومون به ويضمن فعّاليتكم الرسوليّة ويجعل خدمتكم خصبة. كان القديس لويجي أوريونيه يوصيكم بأن “تبحثوا عن جراح الشعب وتطبّبوها، وتداووا أمراضه وتذهبوا للقائه في الخلقي والمادي: بهذه الطريقة لا يكون عملكم فعالاً وحسب وإنما مسيحيا ومخلِّصا بشكل عميق” أُشجّعكم على إتباع هذه التوجيهات، في الواقع إذ تفعلون هكذا أنتم لا تتشبّهون بيسوع السامري الصالح وحسب بل تقدّمون للناس فرح لقاء يسوع والخلاص الذي يحمله للجميع. ففي الواقع “إن الذين يسمحون له بأن يخلّصهم يتحررون من الخطيئة والحزن والفراغ الداخلي والعزلة. فمع يسوع يولد الفرح مجدّدًا وعلى الدوام” (فرح الإنجيل، 1).
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: “أوكل رهبنتكم إلى حماية العذراء مريم الوالديّة التي تكرمونها كـ “أم العناية الإلهيّة”، وأسألكم أن تصلّوا من أجلي ومن أجل خدمتي للكنيسة.”