اجتمع آلاف الألمان الكاثوليك، كما جرت العادة كلّ عامين، للاحتفال باليوم الكاثوليكي الألماني المئة، الذي انطلق في 25 أيار وسيمتدّ لغاية 29 منه، تحت عنوان “انظروا، هوذا الرجل”. وستتّخذ نشاطات هذا الحدث أشكال الحفلات الموسيقية والمعارض والقداديس والطاولات المستديرة لمناقشة مواضيع مختلفة أبرزها أزمة الهجرة. وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، بعث البابا فرنسيس بشريط مسجّل للمجتمعين في منطقة لايبزيغ التي يشكّل مسيحيّوها نسبة 4% من إجمالي السكّان، فيما 75% منهم يُعتبرون “بلا ديانة”.
وقد هنّأهم الأب الأقدس لإظهارهم للمواطنين الألمان الآخرين أنهم يعيشون فرح الانجيل، كما هنّأهم على المحافظة على علاقة جيّدة مع المسيحيين المنتمين إلى طوائف أخرى، وعلى “شهادتهم الحقيقية للمسيح” قرب مَن هم في العوز. ثمّ شجّعهم الحبر الأعظم على الابتعاد عن إهمال كلّ ما يحيط بهم، إذ أنّهم “على عجلة من أمرهم”، قائلاً لهم: “كلّ إنسان يرغب في المشاركة وفي السلام وفي التعايش المسالم”. وأضاف أنّ هذا لن يتحقّق إلّا إن بنى كلّ منّا السلام الداخلي في قلبه.
من ناحية أخرى، دعا البابا المشاركين في هذا الحدث إلى الاعتراف، كي تلمسهم رحمة الله فيصبحوا بدورهم رحومين، ويروا يسوع في كلّ من حولهم. وفي هذا السياق، أمل البابا أن يتمكّن المشاركون في لايبزيغ من مساعدة الفقراء والمضطهدين، ودعمهم ليشهدوا على أنّ الله للبشريّة جمعاء.