استقبل البابا فرنسيس يوم السبت حوالى 400 ولد من ثقافات وإثنيات مختلفة بعضًا منهم لاجئين سافروا إلى روما من كالابريا في إيطاليا الجنوبية على متن “قطار الأطفال” Treno di Bambini وهي مبادرة أطلقها المجلس البابوي للثقافة.
وصل الأولاد إلى محطة القطار في الفاتيكان يوم السبت وقالوا للأب الأقدس: “نحن الأطفال نعد بأننا سنستقبل كل من يصل إلى بلادنا: علينا أن لا نعتبر أي شخص يتحدث بلغة أخرى أو من بشرة مختلفة أو من ديانة أخرى، كعدو خطر”.
هذا وركّز البابا على اللامبالاة تجاه جراح المهاجرين مخبرًا قصة العامل الذي أعطى الأب الأقدس سترة النجاة وقال له وعينيه مغرورقتين بالدموع: “أبتِ، لم أستطع القيام بذلك. كان يوجد فتاة صغيرة تغرق بين الأمواج وقمت بكلّ ما بوسعي إنما لم أستطع أن أنقذها فبقيت سترة النجاة الخاصة بها”. ثم أشار البابا إلى سترة النجاة تلك وقال: “أنا لا أقول لكم ذلك لأنني أريدكم أن تحزنوا بل لأنكم شجعان ويجب أن تعرفوا الحقيقة: إنهم بخطر، إنّ العديد من الصبيان والفتيات والأولاد والرجال والنساء هم بخطر. فلنفكّر في تلك الفتاة الصغيرة: ما كان اسمها؟ لا أعلم: فتاة صغيرة من دون اسم. كل واحد منكم فليعطها الإسم الذي يشاء. إنها في السماء وهي تنظر إلينا”.
ثم سأله واحد من بين الزوّار “ما معنى أن تكون بابا”. وأجاب الأب الأقدس “لكي أقوم بالخير الذي أستطيع القيام به”. وتابع ليقول “أشعر بأنّ يسوع دعاني لهذا: يسوع أرادني أن أكون مسيحيًا، والمسيحي عليه أن يقوم “بالخير الذي يستطيع القيام به” ويسوع أرادني أن أكون أيضًا كاهنًا وأسقفًا وأيضًا على الكاهن والأسقف أن يقوم بالخير اللذان يستطيعان أن يقوما به؛ أشعر أنّ يسوع دعاني لكي أقوم بذلك – هذا ما أشعر به”.