Clay statue of a woman in prayer and meditation

Robert Cheaib - flickr.com/theologhia

رسالة الصلاة لشهر حزيران

ما أحلى وأجمل صلة الانسان بالرب الاله إنه يشعر في صلاته إنه قد إنتقل من مستوي الأرضيين إلي مستوي السمائيين، لكي يشارك الملائكة في طقسهم،فإن الصلاة شرف عظيم لا نستحقه، فنحن بها ندخل في عشرة مع الله، ونذوق وننظر ما أطيب الرب. […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ما أحلى وأجمل صلة الانسان بالرب الاله
إنه يشعر في صلاته إنه قد إنتقل من مستوي الأرضيين إلي مستوي السمائيين، لكي يشارك الملائكة في طقسهم،فإن الصلاة شرف عظيم لا نستحقه، فنحن بها ندخل في عشرة مع الله، ونذوق وننظر ما أطيب الرب. وفيها تكون أذنا الرب ملتصقة بأفواهنا.
 
ما هي الصلاة أذن..؟
 الصلاة في معناها البسيط هي حديث الله؟

ولكن هل هي حديث اللسان، أم هي حديث القلب؟ لاشك أنها حديث القلب.
وبخ يسوع الذين يصلون بشفاههم فقط، وذكرهم بقوله في الكتاب المقدس”
) “هذا الشعب يكرمني بشفتيه. أما قلبه فمبتعد عني بعيداً” (مر 6:7.
أذن الصلاة ليست مجرد كلام، ولا مجرد محفوظات أو تلاوات
الصلاة – هي اشتياق إلي الله
وفي هذا يقول داود النبي “كما يشتاق الإيل إلي جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلي الله، إلي الإله الحي. متي أجئ وأتراءى قدام الله” (مز 42) ويقول أيضاً ” يا الله أنت إلهي، إليك أبكر. عطشت نفسي
كلما تشتاق نفسك إلي الله، وتكلمه عن شوقك اليه، تشعر أنك تكلمه من قلبك، وتستفيد من الصلاة  ” (مز 63).
 لآن الصلاة ليست مجرد اشتياق، إنما اشتياق صادر عن حب

فالصلاة تبدأ اولآ في القلب حباً، ثم ترتفع إلي الذهن افكارا، ثم ينطق بها اللسان ألفاظا. هي أصلا حب. يقول فيه المرتل “محبوب هو إسمك يا رب، )
فهو طول النهار تلاوتي”  من محبته لله، إسم الله لاصق بعقله، لاصق بقلبه، هو طول النهار تلاوته. بل يقول له أيضا ” باسمك أرفع يدي، فتشبع نفسي كما شحم ودسم” (مزمور 6/4)
صـــــــلاة :
الهي ، يا اله الحنان ومصدر كل رأفة ، اعطني قلباً رحيما يشفق ويحب ويتحنن ، ويئن ويحترق من اجل كل خليقة .
اعطني ان يشفق قلبي على آلام البشر والمخلوقات جميعاً . نجّني من الحكم على الآخرين والفرح لألامهم ، وحررني من اليبوسة والدينونة والفتور وقساوة القلب .
احم يا الهي اهل الارض جميعاً ، واسبغ على كل البشر مراحمك الوافرة . ارحم مخلوقاتك كافة وانقذها من كل الم وشر .
اعطني قلبا عطوفا يفيض رحمة، يحب الكل ، ويصلي لأجل الكل ، ويوزع مراحمه على الكل فأكون انسانا رحيما على مثالك ، ايها الاله الكلي المحبة والشفقة والحنان  .  آمين .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير