اعترف البرلمان الألماني بالمجزرة الأرمنية التي حصلت منذ مائة عام على عهد الإمبراطورية العثمانية وهي الإمبراطورية ذاتها التي يحلم الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يعيد إحياؤها بحسب ما ذكر موقع وكالة آسيا نيوز. وقد تغيّب كل من المستشارة أنجيلا ميركيل ونائبها ورئيس الخارجية عن التصويت الذي حصل يوم أمس وقد علّقت السلطات الألمانية وبعض النوّاب غيابهم عن هذا التصويت.
عبّر إردوغان عن ردّة فعله مباشرة بعد إعلان نتيجة التصويت بينما كان يسافر إلى كينيا. وصرّح إردوغان بأنّ هذا القرار هو جدّ خطير وسيكون له ارتدادات على العلاقات الثنائية بين البلدين كما “ستقوم الخارجية التركية بتقييم الموقف واتخاذ القرار النهائي بهذا الخصوص”.
في وقت سابق، كانت برلين قد سعت لدعم أنقره اقتصاديًا وسياسيًا في موضوع الهجرة والإسراع في دمجها بالإتحاد الأوروبي هذا فضلاً عن إعطائها الضوء الأخضر لطلب أنقره من أجل منح تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك في أوروبا.
وأكّد رئيس الوزراء بن علي يلدريم بأنّ البرلمان الألماني قد تمّ الضغط عليه لإصدار هذا القرار نتيجة الضغوطات العنصرية للأرمن مضيفًا بأنّ الشعب التركي هو شعب يفتخر بنفسه وما من “حقيقة حصلت في الماضي تجبرنا على حني رؤوسنا”.
هذا وقد استخدم القرار عبارة “إبادة جماعية” في العنوان والنص وحمّل ألمانيا التي كانت متحالفة مع الدولة العثمانية في ذلك الوقت مسؤولية عدم التدخّل لإيقاف عمليات القتل.
