General audience

General audience Screenshot CTV

البابا: "كيف يمكن الإحتفال بالعرس إن غاب ما يُشير إليه الأنبياء كعنصر نموذجيّ للوليمة المسيحانيّة؟"

في كلمته اليوم أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

[أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، بعد أن تناولنا بعض أمثال الرّحمة، نتوقّف اليوم عند أولى آيات يسوع، وتتمّ في قانا الجليل. نجد في المقدِّمة عبارة “يسوع وتلاميذه”. إنّ الذين قد دعاهم يسوع لإتّباعه قد ربطهم به في جماعة والآن، كعائلة واحدة، هم جميعًا مدعوّون إلى العرس. من خلال بدئه لخدمته العلنيّة في عرس قانا، يظهر يسوع كعريس شعب الله الذي أعلنه الأنبياء، ويُظهر لنا عمق العلاقة التي تجمعنا به: إنّه عهد حبّ جديد. وفي إطار العهد نفهم أيضًا ملاحظة العذراء: “لَيسَ عِندَهم خَمْر”. كيف يمكن الإحتفال بالعرس إن غاب ما يُشير إليه الأنبياء كعنصر نموذجيّ للوليمة المسيحانيّة؟ إنّ الكلمات التي توجّهها مريم للخدام تأتي لتُكلّل إطار العرس قي قانا: “مَهما قالَ لَكم فافعَلوه”. إنّها كلماتها الأخيرة التي تنقلها لنا الأناجيل: هذا هو ميراثها الذي تسلِّمه لنا جميعًا. في هذا العرس يُقام عهد جديد ولخدّام الربّ، أي للكنيسة بأسرها، تُوكَل المهمّة الجديدة: “مَهما قالَ لَكم فافعَلوه!” فخدمة الربّ تعني الإصغاء لكلمته وعيشها. إنّها الوصيّة البسيطة وأيضًا الجوهريّة لأمِّ يسوع وهي برنامج حياة المسيحيّ. أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، إن عرس قانا هو أكثر من مجرّد رواية بسيطة لأولى آيات يسوع. ففي هذا العرس يربط يسوع تلاميذه به عبر عهد جديد ونهائيّ، فيصبح التّلاميذ عائلة له ويولد إيمان الكنيسة.]

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللّغةِ العربيّة، وخاصّةً بالقادمينَ من الشّرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، تدعونا رواية عرس قانا لأن نكتشف يسوع مجدّدًا كمخلص للبشريّة، وكالذي يحقّق تطلعات ووعود الفرح التي تكمن في قلب كلّ منا. لتساعدنا العذراء مريم، مثال التأمّل في كلام الربّ وأعماله، على أن نكتشف مجدّدًا وبإيمان، جمالَ محبّةَ الله الأمينة لنا. ليبارككُم الربّ!

* * * * * *

 

 


© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير