قامت مجموعة من الفتيات العراقيات اللاجئات في الأردن بإهداء ثوب كهنوتي للبابا فرنسيس، “عربون شكر لشهادته وكلمته”، متمنيات من قداسته أن يلبسه خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية، وذلك وفق ما ذكره موقع أبونا.
تعمل تلك الفتيات في مشروع للخياطة لكي يؤمن سب العيش لهن بعد أن تعرضن للتهجير من بلادهن، وفي رسالة وجهنها إلى البابا فرنسيس، مع ثوب القداس المرسل له قالت الفتيات وفق الموقع عينه: “لقد صنعنا هذا الرداء من بقايا الأقمشة المرمية. فهي تشبهنا نحن المرمين خارج أرضنا وبلدنا من قبل أناس متوحشين. فما هو مرفوض ومرذول، يمكن استخراج ما هو مفيد وجميل لتمجيد الرب”.
أما نص الرسالة فهو مؤثر ومنه نذكر لكم بعض المقتطفات بحسب ما وردت على الموقع المذكور: “نحن فتيات عراقيات لاجئات في الأردن. لقد غادرنا مع عائلاتنا، بلدنا العراق، قسراً وهروباً من الإرهاب والأوضاع الأمنية السيئة. بالأخص ما تعرضنا له من العصابات المسمية نفسها بالدولة الإسلامية. أجبرنا على ترك بلدنا ونحن نجهل ما المستقبل الذي ينتظرنا، لأن حياتنا كانت معرضة للخطر. نجونا بأرواحنا بالهروب منهم، لأن هذا الحل الأمثل الذي كان باستطاعتنا أن نفعله.” الى جانب ذلك أضافت الفتيات: “واجهنا الكثير من الصعاب خلال هروبنا منهم، وترك كل ما نملك لننجو بحياتنا وإيماننا بالرب إلهنا يسوع المسيح. اخترنا أن نتبع مسيحنا الذي نؤمن به، والذي لم يغفل عنا أبداً، أنقذنا من ظلمهم، وأعطانا القوة لتحمّل الصعاب إلى أن وصلنا إلى الأردن.”
أما عن حياتهن في الأردن فقلن أنها آمنة ولكن لا حقوق لهن وهن لا يحملن تصريحات للعمل ولا يمكنهن إكمال دراستهن ولكنهن يثقن برحمة الله العظيمة فاستطعن العمل في مشروع الرافدين للخياطة
أخيراً طلبت الفتيات من البابا أن يصلي لهن ولبلدهن لينعم الجميع بالسلام :”نطلب منك أيها الأب الأقدس، أن تذكرنا في صلاتك وأن تذكر بلدنا العراق لينعم الرب عليه بالسلام وعلى جميع الدول التي هم بحاجة إلى السلام وعلى جميع الدول التي هي بحاجة إلى السلام وينجي كل إنسان من الظلم والشر الموجدين في العالم ويهدي الخطأة المتسببين بهذه الأعمال الشريرة، ليلمس الرب قلبهم بالمحبة والرحمة.”