Children praying - Cassidy Lancaster - Flickr - CC BY

الصلاة غذاء روحي يومي لايمكن الاستغناء عنه

كما يتغذى الجسد بالطعام، تتغذى الروح بالوجود في حضرة الله وبالحديث مع الله، وبالصلة القلبية مع الله. إن كنت تصلي ولا تشعر بشبع، فأنت في الواقع لا تصلي. كما تسري نقطة الماء في النهر إلي أن تصب في البحر الكبير وتندمج فيه، […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كما يتغذى الجسد بالطعام، تتغذى الروح بالوجود في حضرة الله وبالحديث مع الله، وبالصلة القلبية مع الله. إن كنت تصلي ولا تشعر بشبع، فأنت في الواقع لا تصلي. كما تسري نقطة الماء في النهر إلي أن تصب في البحر الكبير وتندمج فيه، هكذا قلب الإنسان يسري في الصلاة إلي أن يتحد بقلب الله،و أول وسيلة لذلك هي الصلاة.
 الصلاة هي جسر، يصل بين المخلوق والخالق
أنها تذكرنا بسلم يعقوب الواصل بين السماء والأرض، يصعد عليه الملائكة، يصعدون الصلوات، وينزلون باستجابة الله
 الصلاة هي عمل الملائكة، او هي أنشودة الملائكة
تصوروا السارافيم وقوفاً أمام العرش الإلهي يقولون “قدوس قدوس قدوس” (أش6) وترتوي بهذا نفوسهم. هذه هي الصلاة. صدقوني إن كثيرين يقولون إنهم يتحدثون إلي الله، بينما في الواقع هم لا يصلون.. لأنه حديث بكل المشاعر والعواطف، والحب ، المملؤة تواضع ، وطاعة ، ونقاء
 لذلك الصلاة هي صلة مع الله
وهكذا تشعر بالوجود في الحضرة الإلهية. تشعر بوجود الله، وبوجودك مع الله، وبالصلة بينكما. البعض يظنون الصلاة مجرد ألفاظ ينتقونها وينمقونها، بينما لا توجد بينهم وبين الله صلة.
أريد أن اضرب لكم مثلا ، لنفرض أن أمامنا لمبات كهربائية قوية جداً، ونجفات جميلة، وكشافات، ومع ذلك هي ليست متصلة بالتيار الكهربائي فما قيمتها إذن؟ وما فائدتها للإنارة؟ لاشيء.. كذلك في صلاتك لابد أن تشعر بهذا التيار يجري في عروقك
صــــــــــلاة
اشكرك لأنك هيأتني بنعمتك لأن اكون ارضك الطيبة وحقلك الخصيب ،الذي شئتَ ان تغرس فيه نبتك الصالح ، غرس الملكوت .فاعطني يا الهي ان اغذّي حضورك السري هذا في داخلي ، بالصلاة والابتهال والتوبة والعمل والعطاء وبذل الذات ، فتنمو انت فيّ وتفيض عليّ نعمتك، وادرك ان كنوزك لا تنفذ وهباتك لا حد لها، وان الحياة الابدية التي جعلتها في اعماقي هي الحياة الحق  حياة الملء التي تهيّئها بوفرة للذين يحبونك .
اشكرك واعظمك وارفع لك ولابنك يسوع ولروحك القدوس كل اكرام ومجد الى الابد . أمين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير