بتاريخ 2 تموز، انتهى في ميونخ اللقاء الرابع لـ”معاً من أجل أوروبا” حول موضوع “لقاء ومصالحة ومستقبل”. وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، بعث البابا فرنسيس برسالة للمشاركين ضمن شريط مصوّر، يتمحور جوهرها حول جملة: “أوروبا بحاجة إلى الوحدة، اليوم أكثر من أيّ وقت مضى”.
وهذه الرسالة انطلقت من واقع قارّة مقسّمة عبر جدران مرئية وأخرى غير مرئية، “جدران ترتفع في قلوب الأشخاص، وأخرى شيّدها الخوف من العدائية وقلّة تفهّم الآخرين، جدران أنانية سياسية واقتصادية لا تحترم حياة الإنسان وكرامته”، بحسب ما قال البابا الذي أكّد على الحاجة إلى التغيير. وفي هذا السياق، دعا الحبر الأعظم أوروبا إلى “التفكير والتساؤل إن كان تراثها ينتمي إلى متحف، أو إن كان يوحي بالثقافة وبتوزيع كنوزه على البشرية كلّها”.
ثمّ حيّى الأب الأقدس لقاء “معاً من أجل أوروبا” على أنّه “قوّة متماسكة هدفها ترجمة القيم الأساسية للمسيحية بوجه تحديات قارّة تواجه أزمة”، مضيفاً أنّه على أوروبا أن تعيد الفرد إلى الوسط، وأن تكون قارّة مفتوحة ومرحّبة ومتعاونة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. وحثّ البابا اللقاء على الحفاظ على هباته السماوية وتوسيع آفاقه.
تجدر الإشارة إلى أنّ “معاً من أجل أوروبا” تقارب لحركات وجمعيّات متحدّرة من طوائف مسيحية مختلفة، هدفه وضع هباتها في خدمة الخير العام والسلام والتضامن مع الأكثر فقراً، إضافة إلى الحفاظ على الخليقة. إلّا أنّ البُنية الأوروبية وتحدّياتها هي التي تشكّل قلب هذا الإجراء المسكوني الذي كان موضوع رسالة البابا.