أقدمت مجموعة من مسلحين متطرفين ينتمون إلى ما يسمى تنظيم “بيت المقدس” الإرهابي، على ارتكاب جريمة بشعة، راح ضحيتها الأب القس روفائيل موسى (49 عاماً)، كاهن كنيسة مار جرجس للاقباط الارثوذكس في مدينة العريش الواقعة على ساحل البحر الابيض المتوسط شمال شرق شبه جزيرة سيناء المصرية. حيث تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة الجرائم المستنكرة التي تهدد الوجود المسيحي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ندين وبشدة هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي طال الاب القس الشهيد روفائيل موسى، وكل الأعمال الإجرامية التي تطال رجال الدين المسيحي في مصر والمنطقة، الذين يسعون لنشر رسالة المحبة والخير والسلام والتسامح وقبول الآخر بين الناس، مؤكدين على أن هذه الجرائم تشوه صورة التعايش بين مكوني الامة في مصر، ولا تصب سوى في خدمة التطرف والإرهاب والفكر الظلامي الذي يسعى ليل نهار على بث سموم الطائفية والتفرقة في كلّ بقعة من منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، بهدف القضاء على كل اشكال التنوع والتمايز العرقي والديني والثقافي المعروف عن شعوب هذه المنطقة على مرّ العصور والازمان.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه المسيحيون في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لحملات تهجير وإبادة وإقتلاع من الجذور فإننا نطالب الحكومة المصرية بوضع حدّ فوري لهذه التعديات الصارخة على المسيحيين، وتحمل مسؤولياتها كاملةً في حماية الشعب المصري من هذه الهجمات الإرهابية، وملاحقة ومحاسبة المجرمين، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وفق القوانين والأعراف المصرية والدولية.
