التقى البابا فرنسيس صباح يوم أمس بأهل الطالب الأمريكي بو سولومون الذي لقي حتفه في روما. وكانت قد وقعت الكارثة في أواخر الأسبوع الفائت فسافر أهله إلى المدينة ما أن علموا بالحادثة. وبحسب بيان صادر عن مكتب دار الصحافة الفاتيكانية يوم أمس 6 تموز: “هذا الصباح عند حوالى الساعة التاسعة صباحًا التقى البابا فرنسيس بأهل بو سولومون، الطالب الأمريكي الشاب الذي توفي في نهر التيبر في خلال الأيام الفائتة”. وقد عبّر البابا فرنسيس عن حزنه الشديد وقربه بالصلاة من الشاب ومن عائلته.
كان يبلغ بو 19 عامًا عندما زار جامعة ويسكونسن ماديسون للدراسة لمدة خمسة أسابيع في خلال عطلة الصيف. وصل إلى العاصمة الإيطالية يوم الخميس الفائت إلى أن بلّغ زميله المسؤولين بأنّ بو من عداد المفقودين وكان من المتوقّع أن يأتي ليحضر اجتماعًا توجيهيًا صباح يوم الجمعة.
بحسب ما أفادت التقارير ونقلاً عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، كان سولومون من بين مجموعة أصدقاء في حانة في تراستافيري في روما ليل الخميس وودّعوه عند الساعة الواحدة صباحًا. وفي تقرير صدر يوم الأحد، قال جون كابوت أنّ زميل سولومون شعر “بالقلق عندما لم يجد بو في اجتماع التوجيه ذاك الصباح” واتصل بإدارة الجامعة التي أعلمت هذه الأخيرة الشرطة بالأمر.
عُثر على جثة بو في نهر التيبر يوم الاثنين مع جرح في الرأس. وبحسب ما أفادت صحيفة التلغراف، اتصل أهله بالشركة المسؤولة عن بطاقة الائتمان التابعة لابنهما واكتشفا بأنها سُرقت مع ما يقارب 1500 يورو وبأنّ هاتف ابنهما قد سُرق أيضًا.
اعتقلت الشرطة يوم الثلاثاء الفائت مشرّدًا يُدعى ماسيمو غاليوتو يبلغ 40 عامًا مشتبه بقتل بو. وبحسب الوكالة الإيطالية ANSA أكّدت الشرطة بأنّها اعتقلت الرجل “كمشتبه به في الجريمة”. وقد قال جون كابوت يوم الثلاثاء بإنه شعر “بالحزن الشديد” عندما علم بوفاة بو وفي بيان نشرته الجامعة أكّدت أنها ستؤمّن حماية أكبر لطلاّبها في روما. في الواقع، نجا بو من مرض السرطان عندما كان طفلاً وعام 2005 استطاع أن يلتقي بلاعب الكرة القدم المفضّل لديه بريت فافر من خلال جمعية “تمنَّ أمنية”.
