أرسل البابا فرنسيس مبعوثاً خاصّاً إلى جنوب السودان لحثّ الأطراف المتنازعة على إنهاء العنف في البلاد، وللمساعدة على وضع أسس للحوار والثقة المتبادلة بغية التوصّل إلى المصالحة. وبحسب المعلومات الواردة في مقال أعدّته ليندا بوردوني ونشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، وصل الكاردينال بيتر توركسن إلى العاصمة جوبا هذا الأسبوع لدعم رئيس الأساقفة وللقاء قادة البلاد. كما وحمل معه رسالة من الحبر الأعظم إلى الرئيس سيلفا كير، وأخرى لنائب الرئيس ريك ماشار. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرجلين عدوّان تاريخيّان يمثّلان المجموعتين الإثنيّتين المختلفتين.
في هذا السياق، قال الكاردينال إنّ الوضع صعب، وإنّ العنف الحاصل أدّى إلى تزايد عدد الضحايا. ثمّ شرح أنّ الوضع يائس بالنسبة إلى المدنيّين، خاصّة وأنّ العديد منهم التجأوا إلى الكنائس والمدارس في ظلّ انعدام مستويات الأمن.
إلّا أنّ الكاردينال يؤكّد أنّ مسؤولي السلطات الذين التقاهم وعَدوه ببذل جهودهم لوضع برنامج الإصلاح على السكّة الصحيحة نحو انتخابات سنة 2018، وشرح توركسن أنّ العملية الانتخابية تأثّرت بالأحداث الأخيرة.
من ناحية أخرى، وضمن الحاجة الملحّة للمساعدة، قال توركسن إنّه اتّصل بـ”كور أونوم” لتنظيم المساعدة المتعلّقة بالأدوية بما أنّ أمراض الملاريا والديزنطاريا والكوليرا تتفشّى بين من يعيشون في العراء.