مع اقتراب موعد سفر الحبر الأعظم إلى بولندا للمشاركة في “يوم الشبيبة العالمي”، قال الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان خلال مقابلة أجراها، إنّ هذه الرحلة هي بمثابة استمرارية بين فرنسيس وأسلافه. وبحسب ما نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، أضاف بارولين أنّ الرحلة هي درب يجتازها الأب الأقدس مع الشباب، “درب إيمان وأمل ومحبّة، درب لا يتغيّر هدفها، ألا وهو اللقاء مع يسوع المسيح”.
من ناحية أخرى، أصرّ أمين سرّ الكرسي الرسولي على بُعد الرحمة، أي “الشرارة” الموجودة في قلوب الشباب، والتي قد تصبح “ناراً” لمناسبة هذا التجمّع، خاصّة وأنّ الأيام القادمة تقع في قلب سنة اليوبيل وتشكّل الاستمرارية بين إلهامات يوحنا بولس الثاني وحبرية فرنسيس. وفي هذا السياق، أشار بارولين إلى أنّ الحبر الأعظم سيتوجّه إلى معبد الرحمة الإلهية لدعوة الشباب ليتمثّلوا بالقدّيسة فوستين في ثقتها بالله.
أمّا عن الرسالة المنتظرة التي سيوجّهها البابا، فستكون رسالة أمل وتشجيع لشباب العالم، خاصّة شباب أوروبا، بهدف دعوتهم “لإعادة اكتشاف الجذور المسيحية الأصليّة لأوروبا، والتي سمحت للأخيرة بأن تصبح ما هي عليه الآن”. كما وأنّ البابا سيعبّر أيضاً عن تعاطفه مع من يتألّمون اليوم، من خلال زيارته مستشفى للأطفال في كراكوف، ومع من تألّموا في الماضي من خلال توجّهه إلى مخيّم أوشفيتز حيث تمّت إبادة الملايين من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.