تحدّث البابا فرنسيس في طريقه من إيطاليا إلى بولندا يوم الأربعاء عن الوضع الدولي وعن الإرهاب بشكل خاص من خلال توجّهه إلى الصحافيين الحاضرين على متن الطائرة. دام حديثه لمدّة ستة دقائق مشيرًا بصراحة إلى “الحرب” ومشددًا على هذه الكلمة. قال: “لقد عشنا حرب عام 1914 بوسائلها ثم تلك التي امتدت من عام 1939 حتى عام 1945 وهي حرب عالمية أخرى ضربت العالم واليوم نواجه حربًا أخرى”.
ثم ذكر البابا حادثة الأب جاك هاميل الأخيرة التي أودت بحياته يوم الثلاثاء. أراد البابا أن يشكر كل من عزّوه لموته وبالأخص “الرئيس الفرنسي الذي اتصل بي هاتفيًا كأخ: أنا أشكره على ذلك”.
وتابع ليقول: “إنّ هذا الكاهن القديس الذي مات بينما كان يصلّي على نية الكنيسة جمعاء كان “ضحية فريدة” إنما كم من المسيحيين ومن الأبرياء والأطفال… لنفكّر مثلاً في نيجيريا. نقول ربما “حسنًا إنها أفريقيا!” إنها حرب. علينا أن لا نخاف من قول الحقيقة: العالم يعيش حربًا لأنه فقد السلام!”
ثم قال: “توجد كلمة واحدة أريد أن أوضحها. عندما أتحدّث عن “الحرب” أعني بها حربًا حقيقية وليس “حرب أديان”. إنها حرب حول المصالح الإقتصادية والمال والموارد الطبيعية والسيطرة على الشعوب. كل الديانات ترغب بالسلام. يوجد شعب آخر يريد الحرب. صحيح!” وأما عن الأيام العالمية للشبيبة فقال البابا “بإنّ الشباب يمنحونا دائمًا الأمل. نحن نأمل أن يقول لنا الشبيبة هذه المرّة أمرًا يبثّ فينا الأمل أكثر”.