التقى البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء بأساقفة الأمة البولندية بجلسة خاصة في البازيليك المكرّسة للقديسين ستانيسلوس ووينسيلوس بعد أن قابل القادة السياسيين البولنديين. بُنيت البازيليك منذ آلاف السنين بينما كان قد بدأ الفن القوطي في القرن الرابع عشر وكانت بمثابة موقع لتتويج الملوك على مر القرون.
كذلك، تُعرَف أيضًا بكاتدرائية أبرشية كراكوف وكان قد احتفل الأب كارول فويتيلا (البابا القديس يوحنا بولس الثاني) بقداسه الأول فيها بعد أن سيم كاهنًا في تشرين الثاني 1946 قبل أن يصبح أسقفًا على المدينة عام 1964.
بعد أن رحّب رئيس أساقفة كراكوف ستانيسلاو دزيويتس بالبابا فرنسيس، وقف البابا للحظات قليلة من الصلاة الصامتة أمام ضريح القديس ستانيسلاو حيث موجودة ذخائر القديس يوحنا بولس الثاني. ثم توجّه البابا إلى الكابيلا الموجودة خلف المذبح لتكريم القربان المقدس قبل أن يعقد اجتماعه مع 130 أسقفًا على انفراد.
وكان قد قرر البابا قبل أن يتوجّه إلى كراكوف بأن لا يدلي بأي خطاب رسمي للأساقفة بل أن يعقد اجتماعًا معهم على انفراد حيث يمكن لكل قادة الكنيسة أن يتحدّثوا بحرية وعفوية. فسّر الأب فدريكو لومبادري مدير دار الصحافة الفاتيكانية أنّ البابا أراد في هذه المناسبة أن يكون عفويًا وحقيقيَا قدر المستطاع: إنه وقت يمكن للأساقفة والبابا أن يتشاركوا الآراء بحرية وأن يطرحوا الأسئلة عليه.
ثم أشار الأب لومبادري بأنه لن يكون أي تغطية إعلامية للقائه مع الأساقفة بما أنّ البابا فرنسيس أوضح بأنه يفضّل أن يكون هذا الاجتماع “لقاءً عائليًا” عندما يلتقي بهم في خلال رحلته في الأيام العالمية للشبيبة.