يحتاج المسيحيون في الشرق الأوسط إلى مساعدتهم على العيش وقد حدّد القادة في أعمال الإغاثة ما يمكن للمسيحي أن يفعل. فقال مثلاً كارل أندرسون لموقع الأنباء الكاثوليكية وهو الفارس الأعلى لفرسان كولومبوس: “يمكنهم أن يتحدّثوا جهارة. يمكنهم أن يتحدّثوا إلى رعيتهم ويمكنهم أن يصلّوا”. وما لبث أن ردّد ذلك رئيس أساقفة الكلدان بشار ورده في إربيل في شمال العراق: “صلّوا من أجلهم. أخبروا قصصهم. حذّروا من مغبّة الاضطهاد. ساعدوا إن أمكن”.
شجّع رئيس الأساقفة الأمريكيين والكنديين على محاولة الضغط على السياسيين حتى “يضبطوا بحق الرؤية السياسية لأمريكا وكندا والشرق الأوسط”. محنة المسيحيين في الشرق الأوسط وغيرهم من الأقليات كانت أبرز ما شدّد عليه الفارس الأعلى لفرسان كولومبوس في الاجتماع الذي عُقد في تورونتو بحضور الأساقفة وغيرهم من المندوبين من العالم أجمع.
وقال أندرسون يوم الأربعاء: “إنّ هذه الجماعات التي لا تزال تتحدّث بلغة يسوع لها الحق بأن تواصل عملها. عليها أن تتحلّى بالحقوق ذاتها التي يتحلّى بها غيرها”. ودعا الحكومات في الغرب أن تؤمّن المساعدة لضمان حقوق الأقليات. هذا وأشار أندرسون إلى أنّ فرسان كولومبوس قد تبرّعوا بـِ11 مليون دولار لدعم المسيحيين في الشرق الأوسط وكل الأقليات الآخرين مثل اليزيديين منذ عام 2014. وقد تابعت أعمال الإغاثة جهودها من أجل معالجة النقص في مجال الإغاثة الإنسانية.
هذا وذكر أندرسون القضية الأخيرة التي تناولها العدد الصادر عن مجلة الدولة الإسلامية دابق وفيه غلاف بعنوان “إكسروا الصليب” مع صورة لمناصر للدولة الإسلامية يُنزل الصليب ويضع مكانه علم المجموعة المتطرّفة التي تسيطر على العراق وسوريا. هذا وصوّر العدد صورة للبابا فرنسيس بعنوان “العدو” وسأل أندرسون: “ماذا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا؟ إنهم يستهدفون المسيحيين حتى ينقرضوا وهم يعلنون ذلك جهارةً”.