Zenit

البابا فرنسيس: "الخبز الافخارستي الذي يغذينا هو خبز شركة وفي الوقت عينه خبز يُقوّي خدمتنا"

ملخّص عن تعليم اليوم في خلال المقابلة العامة مع المؤمنين

Share this Entry

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، نريد اليوم أن نتأمّل حول مُعجزة تكثير الخبز. يخبرنا الإنجيلي متى أنّه بعد سماعه خبر موت يوحنا المعمدان اِنصَرَفَ يسوع إلى “مَكانٍ قَفرٍ يَعتَزِلُ فيه”. فعَرَفَ الجُموعُ ذلك فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ سَيراً على الأَقدام، “فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعاً كَثيراً، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم” وبالتالي وفي ذلك اليوم كرّس المعلّم نفسه للناس. لأن شفقته ليست مجرّد شعور مبهم وإنما هي قوة إرادته بأن يكون بقربنا ويخلّصنا. ولَمَّا كانَ المَساء، كان همّ يسوع أن يُطعم جميع هؤلاء الأشخاص المتعبين والجياع. لكنّه كان يريد أن يُشرك تلاميذه في هذا الأمر أيضًا، ولذلك أظهر لهم أن القليل من الخبز والسمك الذي كان بحوزتهم، بفضل قوّة الإيمان والصلاة، يمكن أن يتمّ مقاسمته مع جميع هؤلاء الناس. نتوقّف الآن عند تصرُّف يسوع الذي “أَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها”. كما نرى، إنها العلامات نفسها التي قام بها يسوع في العشاء الأخير؛ وهي العلامات عينها التي يقوم بها الكاهن عندما يحتفل بالافخارستيا. لأنّ الجماعة المسيحية ولدت وتولد باستمرار من هذه الشركة الافخارستية، والخبز الافخارستي الذي يغذينا هو خبز شركة وفي الوقت عينه خبز يُقوّي خدمتنا. لذلك فعيش الشركة مع المسيح ليس أن نبقى مكتوفي الأيدي وبعيدين عن الحياة اليوميّة بل على العكس هو يدخلنا على الدوام في علاقة مع رجال ونساء زمننا لنقدّم لهم العلامة الملموسة لرحمة المسيح واهتمامه. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء إن يسوع يريد أن يبلغ الجميع ليحمل لهم محبّة الله لذلك يجعل من كل شخص منا خادمًا للرحمة.

* * * * * *

Santo Padre: Rivolgo un cordiale benvenuto ai pellegrini di lingua araba, in particolare a quelli provenienti dal Medio Oriente! Cari fratelli e sorelle, come discepoli di Cristo siamo chiamati ad essere al servizio della vita e della comunione, chiediamo al Signore dunque di trasformarci in strumenti di comunione e segni della sua misericordia! Il Signore vi benedica!

* * * * * *

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربية، وخاصةً بالقادمينَ من الشرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، كتلاميذ للمسيح نحن مدعوون لنكون في خدمة الحياة والشركة، لنطلب من الرب إذًا أن يحوّلنا إلى أدوات شركة وعلامات لرحمته! ليبارككُم الرب!

* * * * * *

 

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير