وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال كيرت كوخ رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، لمناسبة الندوة الرابعة عشرة بين الطوائف المسيحية، والتي انطلقت أعمالها في تسالونيكي في 28 آب، على أن تنتهي اليوم.
وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع راديو الفاتيكان بقسمه الإنكليزي، ينظّم هذه الندوة “المعهد الفرنسيسكاني للروحانيّات” التابع لجامعة أنطونيانوم الحبرية، وكلية اللاهوت الأرثوذكسي في جامعة أرسطو في تسالونيكي. أمّا الندوة بحدّ ذاتها فتسعى إلى رعاية الحوار اللاهوتي والثقافي بين الكاثوليك والأرثوذكس، مع الإشارة إلى أنّ موضوع لقاء هذه السنة يتمحور حول “الحاجة إلى إعادة نشر تعاليم الإنجيل الخاصة بالمجتمعات المسيحية في أوروبا”.
من ناحيته، كتب البابا فرنسيس في الرسالة أنّ “العديد من الأشخاص في أوروبا لا يعون قيمة هبة الإيمان التي تلقّوها، كما وأنّهم لم يختبروا العزاء، وهم لا يشاركون في حياة المجتمع المسيحي والكنائس الموجودة في القارّة. من هنا الحاجة إلى عمل جديد في مجال نشر تعاليم الإنجيل، بما أنّ المسيحيين لم يعودوا على علاقة بجذورهم المسيحية”.
وتابع الحبر الأعظم قائلاً: “هذه المهمّة تعزّزها القناعة بأنّه مع هذا التجدّد، يمكن للمسيح أن يجدّد حياتنا باستمرار، حتّى لو اختبرنا فترات من الضعف”.