لمناسبة الذكرى الخامسة بعد المئة لانطلاق الإصلاح البروتستانتي في أوروبا، سيزور البابا فرنسيس السويد في 31 تشرين الأول، ليكون أوّل حبر أعظم يذهب إلى السويد منذ 27 سنة، بعد أن كان البابا يوحنا بولس الثاني هناك سنة 1989.
عملياً، يُتوقّع أن تهبط طائرة البابا وحرّاسه في مطار مالمو، بحسب ما أورده موقع thelocal.se الإلكتروني، ليشارك بعد ذلك الأب الأقدس في مراسم دينية في كاتدرائية لاند، على أن يمضي الليلة جنوبي السويد. أمّا في الأول من تشرين الثاني، فسيحتفل الحبر الأعظم بالذبيحة الإلهية في مكان لم يعلن عنه بعد في منطقة مالمو.
من ناحية أخرى، أمضت شرطة السويد 6 أشهر في التحضير للزيارة البابوية النادرة، كما وتمّ استدعاء رجال الشرطة من كلّ أنحاء البلاد لزيادة حجم التعبئة، بما أنّه يُتوقّع حضور عدد كبير من الأشخاص.
من ناحيته، قال ماتس كارلسن المسؤول عن عمليات الشرطة خلال الزيارة الحبرية إنّ “فريقه يتحضّر لسيناريوهات عديدة، بما فيها رغبة البابا بالقيام بمحطّات غير مبرمجة طوال الطريق من لاند إلى مالمو”، مؤكّداً أنّهم يدرسون جميع الاحتمالات للتخفيف من المخاطر ومضيفاً: “بحسب ما فهمته، لا يمكن التنبّؤ بتصرّفات البابا، إلّا أنّ هذا يصبّ في مصلحتنا بما أنّه يصعّب على أيّ معتد معرفة أين سيوقف الحبر الأعظم السيارة ويخرج منها”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكنيسة السويدية اللوثريّة تضمّ حوالى 6.2 ملايين مؤمن في بلد يبلغ عدد سكّانه 10 ملايين، فيما يبلغ عدد الكاثوليك 113 ألفاً، ونسبة من يقصدون الكنيسة 5% كما تشير إليه الإحصاءات.
