Roman Catholic Archdiocese of Boston - Flickr - CC BY SA

البابا: "الإيمان بالله يدفعنا إلى تمجيده في خليقته التي هي ثمرة حبه تجاهنا ويدعونا إلى حماية الطبيعة"

في حديثه إلى المشاركين في لقاء “أمريكا في حوار”

Share this Entry

قام البابا فرنسيس بمداخلة يوم الخميس 8 أيلول 2016 أمام المشاركين في لقاء حول “أمريكا في حوار” تنظّمه جمعية الولايتين الأمريكيتين في روما ومعهد الحوار بين الأديان في بيونس آيرس بالتعاون مع المجلس الحبري للحوار بين الأديان. إنّ هدف هذا اللقاء المتمحور حول رسالة “كن مسبَّحًا” يكمن في إنشاء مركز للحوار يشعّ في كل القارة الأمريكية.

في المداخلة التي قام بها صباح يوم أمس باللغة الإسبانية، ركّز البابا بشكل خاص على أهمية أن يحارب المؤمنون وكل ذوي الإرادة الصالحة ضد “جروحات” العالم الحالي. “محبة البيت المشترك واحترامه والمحافظة عليه” تلك كانت الفكرة الأساسية التي تدور حولها رسالة “كن مسبحًا” الصادرة عام 2015 وهي أيضًا هدف كل القادة الدينيين الذين أتوا من بلدان أمريكية مختلفة إلى روما هذا الأسبوع. ذكّر البابا أنّ “للأديان دور بالغ الأهمية في هذه المهمة من أجل تعزيز الرعاية واحترام البيئة. إنّ الإيمان بالله يدفعنا إلى تمجيده في خليقته التي هي ثمرة حبه تجاهنا ويدعونا إلى حماية الطبيعة”.

وتابع الأب الأقدس ليقول: “حماية البيئة تعني حماية الإنسان. إنّ رجال ونساء الإيمان هم مدعوون إلى الدفاع عن الحياة في كل مراحلها بالنزاهة والحريات الأساسية وحرية التعبير عن الرأي والفكر والدين. إنّ العالم لا يكفّ عن مراقبتنا من أجل التأكّد من موقفنا تجاه البيت المشترك وأمام حقوق الإنسان وهو يطلب منا التعاون في ما بيننا ومع كل ذوي الإرادة الصالحة الذين لا يعتنقون أي دين حتى نعطي أجوبة فعّالة للكثير من الجروحات التي تشوب عالمنا مثل الحروب والمجاعة والبؤس التي تصيب الملايين من الناس والأزمة البيئية والعنف والفساد والانحدار الأخلاقي وأزمة العائلة والاقتصاد وبالأخص قلّة الرجاء”.

“إنّ العالم اليوم يعاني ويحتاج مساعدتنا، وهو حاليًا يطلب منا المساعدة. من الضروري أن تتّحد الأديان ضد “بغضاء” من يستغلون الدين لزرع الرعب والعنف”. ثم ختم البابا مذكّرًا بأنّ يوبيل الرحمة يقدّم لنا فرصة مميزة لكي يتفاهم المؤمنون بشكل أفضل. كل لقاء مع الآخر هو بذرة صغيرة نزرعها حتى إذا ما اهتممنا بها من خلال العلاج الدؤوب والمحترم المبني على أساس الحق، تنمو شجرة كثيفة تحمل عددًا وافرًا من الثمار” التي يمكن أن نتذوّقها.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير