اتفاق بين الكرسي الرسولي وجمهورية أفريقيا الوسطى يضمن حقوق الأقليّة المسيحية

تعاون من أجل الخير العام والخير الروحي والمعنوي…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وقّع الكرسي الرسولي وجمهورية أفريقيا الوسطى يوم الثلاثاء 6 أيلول اتفاقًا يحدد الإطار القانوني للعلاقات بين الكنيسة وجمهورية أفريقيا الوسطى. وقد قام كلّ من السفير البابوي المونسنيور فرانكو كوبولا ووزير جمهورية أفريقيا الوسطى للشؤون الخارجية شارل أمل دوبان اتفاقًا يحدد الأطر في القصر الرسولي بحضور رئيس البلاد ورئيس أساقفة بانغي المونسنيور ديودونيه نزابالينغا.

ووفقًا للبيان، “التزم الطرفان بالتعاون معًا من أجل الخير العام ومن أجل الخير الروحي والمعنوي والمادي للإنسان”. وكان قد تم هذا الاتفاق بُعيد زيارة البابا فرنسيس إلى بانغي في تشرين الثاني 2015 وزيارة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان أركانج تواديرا إلى الفاتيكان في 18 نيسان الفائت.

في 29 تشرين الثاني 2015، طبعت صورة البابا يفتتح الباب المقدس في كاتدرائية بانغي بداية السنة اليوبيلية. إنّ هذه اللفتة الروحية ساهمت في تخفيف من حدّة التوتر في أفريقيا الوسطى بعد أشهر طويلة من الحرب الأهلية واليوم تتواصل المسيرة مع اتفاق قانوني يمنح مكانة مهمة للكنيسة الكاثوليكية في البلاد.

بُعيد إنتخاب رئيس أفريقيا الوسطى تواديرا توجّه مباشرة لملاقاة البابا فرنسيس في الفاتيكان وفي خلال زيارته أجرت إذاعة الفاتيكان القسم الفرنسي مقابلة حصرية معه وفيها أعلن “أنّ شعب أفريقيا الوسطى يطالبون بتحرّك الكنيسة وتدخّلها بين شعوبنا”. وحدّد الرئيس الجديد للبلاد: “نحن نعتقد أنّ ذلك جدّ مهمّ أن تستطيع هذه الاتفاقات بأن تجري بين الكرسي الرسولي وبيننا”.

في الواقع، إنّ الكاثوليك هم أقلية في أفريقيا الوسطى وهم يشكّلون ما نسبته 30 في المئة من السكان مقابل 50 في المئة من البروتستانت و10 في المئة من المسلمين و10 في المئة من الملحدين ولطالما كانت الاختلافات في جمهورية أفريقيا الوسطى تقود إلى الخلافات. إنما وكما غالبًا ما يحصل في الدول الأقلّ تطوّرًا، تضطلع الكنيسة الكاثوليكية بدور فعّال بهدف تماسك البلاد عبر شبكة التعليم والاستشفاء.

هذا وقد أتت مديرة مستشفى الأطفال للطفل يسوع Bambino Gesu إلى روما، مارييلا إينوك والتقت بالبابا فرنسيس حول مسألة الشراكة مع جامعة الطب ومستشفى الأطفال في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. تعمل خدمات مستشفى الطفل يسوع Bambino Gesu على تنشئة الأطباء المحليين إنما على تركيب معدّات جديدة أيضًا مثل مولّد كهربائي. إنها مساعدات ملموسة جدًا تلبي نداء البابا من أجل تعاون أخوي في قلب الكنيسة الكاثوليكية بين البلدان الأغنى والأفقر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير