التذكير بأهمية الحوار بين الأديان من أجل تحقيق السلام! هذه هي رسالة اللقاء بين الأديان في أسيزي الذي بدأ يوم الأحد 18 أيلول 2016 وينتهي اليوم الثلاثاء 20 أيلول مع زيارة البابا فرنسيس، بعد مضي ثلاثين عامًا على اليوم العالمي للصلاة في أسيزي الذي أسسه يوحنا بولس الثاني.
مسيحيون، إسلام وبوذيون، قرابة 500 قائد ديني يشاركون في اللقاء ويمثلون تسعة أديان مختلفة حيث سيتمّ اليوم تلاوة صلاة من أجل السلام بحضور الأب الأقدس الذي سيتلو أيضًا خطابًا قبل قراءة دعوة من أجل السلام التي سيتم توقيعها من قِبل كل القادة الدينيين الحاضرين في أسيزي.
إنما كيف نجعل روح أسيزي أكثر فعالية؟ كيف يمكن للقادة الدينيين أن يساهموا في تحقيق السلام؟ هذان سؤالان من بين الأسئلة التي نسمعها في أسيزي قبيل زيارة البابا فرنسيس وهما يدلاّن على انتظارات المؤمنين وضرورة القيام بحوار بين الأديان.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللقاء ينعقد باستمرار بعد ذاك الذي ترأّسه البابا يوحنا بولس الثاني منذ ثلاثين عامًا إنما في إطار مختلف. إنّ العالم اليوم يشوبه الإرهاب ومجروح بحرب سوريا وهدف هذه الأيام الثلاثة هو واضح: القتل باسم الله هو شيطاني بحسب ما كرر أسقف أسيزي المونسنيور سوريتينو يوم أمس الاثنين 19 أيلول. وكان قد ذكر ذلك البابا منذ أيام قليلة في احتفاله بالقداس الإلهي على نية الأب هاميل. وإنّ كل المشاركين في هذا اللقاء يردّدون هذه الرسالة بصرف النظر عن دينهم ويركّزون على القيم المشتركة من أجل السلام بين مختلف الأديان وعلى أهمية اعتباره أنفسهم كأعضاء في عائلة إنسانية واحدة.