[تابع قداسة البابا اليوم تعليمه عن الرحمة، متأملا في نص إنجيل لوقا الذي منه أُخذ شعار هذا العام المقدس: “كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ” (6، 36)، وقارنه بقول يسوع في إنجيل متى: “كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ” (5، 48). والكمال هو المحبة الرحومة: أن نكون كاملين يعني أن نكون رحماء. وأكد البابا أن الكنيسة لا يمكن لها إلا أن تكون علامة لرحمة الله في العالم وفي كل العصور وللبشرية بأسرها. وقد شرح يسوع للتلاميذ معنى أن يكونوا رحماء من خلال فعلين: الفعل الأول ”اِغْفِرُوا”، لأن المغفرة هي العمود الذي تقوم عليه حياة كل الجماعة المسيحية، والمكان الذي تتجلى فيه مجانية المحبة. والفعل الثاني هو “أَعْطُوا” لأن الله يعطينا أكثر بكثير مما نستحق، ولأنه سيكون أكثر سخاء مع من كانوا اسخياء هنا في الأرض. ذاك لأنه بنفس المقدار الذي يمنحنا به الله علينا بدورنا أن نمنح الأخر، وبنفس المقدار الذي به نمنح الأخر سيمنحنا الله! المحبة الرحومة هي إذا الدرب الوحيد الذي علينا أن نسلكه، كي لا نفقد هويتنا كأبناء للآب الرحيم، وكشهود لرحمته].
* * *
Santo Padre:
Rivolgo un cordiale saluto ai pellegrini di lingua araba, in particolare a quelli provenienti dall’Iraq e dal Medio Oriente. Ogni gesto di misericordia, compiuto con generosità d’animo e bontà di cuore, fa risuonare nel mondo l’eco dell’amore divino. Siate dunque la finestra dalla quale Dio si affaccia per fasciare le ferite dell’umanità col balsamo della Sua Misericordia! Il Signore vi benedica tutti e vi protegga dal maligno!
* * *
Speaker:
أتوجه بتحية حارة للحجاج الناطقين باللغة العربية، وخاصة القادمين من العراق ومن الشرق الأوسط. كل لفتة رحمة نقوم بها، بسخاء نفس وبطيبة قلب، تجعل صدى الحب الإلهي يدوي في العالم. فكونوا إذا نافذة يتطلع الله من خلالها كي يضمد جراح الإنسانية ببلسم رحمته! ليبارككم الرب جميعا ويحرسكم من الشرير!
© Copyright – Libreria Editrice Vaticana