شهدت أيام اللقاء ما بين الأديان قدوم العديد من الأشخاص من كلّ أصقاع الأرض إلى أسيزي، ومن بينهم كان الكاردينال فيليب بارباران رئيس أساقفة ليون الذي ذكّر أنّه منذ 30 سنة وخلال اللقاء الأوّل في أسيزي، تمّ انتقاد هذا النوع من المبادرات.
وبناء على مقابلة أجراها موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي مع الكاردينال، قال الأخير إنّ البابا يوحنا بولس الثاني كان قد شرح أنّ المسيحيين واليهود والمسلمين لا يصلّون معاً، لكنّهم موجودون معاً للصلاة على نيّة السلام، والذي يُعتبر بدوره الخير الأسمى. لكن بعد 30 سنة، نرى أنّ هذا السلام ليس موجوداً، لا سيّما بوجه الإرهاب، وهذا ما دفع بالكاردينال للتأكيد على وجوب محو الشكوك والانتقادات التي ترافق هذه المبادرة.
“اليوم، لم يعد أحد يشكّ بشأن ضرورة صلاة الجميع لأجل السلام. أصبحنا نعرف أنّ هذا هو الالتزام الذي علينا التمسّك به، وأصبحنا نعرف أنّ السلام صعب المنال، لكن على كلّ منّا بذل الجهود للحفاظ على السلام الداخليّ والسلام في عائلاتنا وفي العائلة البشريّة”. وأضاف الكاردينال أنّه علينا أن نسأل أنفسنا “لماذا لا أشعر بالسلام؟ من أعجز عن مسامحته؟ وهنا سنفهم النزاع الداخليّ الذي يدور فينا”.
أمّا عن النداء لأجل إحلال السلام، فقال الكاردينال إنّه ضرورة في ظلّ الإرهاب السائد، خاصّة وأنّه لمس لدى القادة المسلمين شعورهم بالإذلال حيال ارتكاب أحد مؤمني ديانتهم عملاً إرهابياً شنيعاً كقتل كاهن عجوز مثلاً.