التجارة هي “المفتاح أساسي في التنمية” و”إنّ التجارة المتوازنة تسعى جهدها للقيام بتنمية بشرية حقيقية” هذا ما أكّده الكاردينال بيتر توركسون في الخطاب الذي قرأه في 21 أيلول في إذاعة الفاتيكان بعد أن أوصى ذلك في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بعدم تناسي أفقر الفقراء.
في الواقع، لمناسبة إصدار بيان 2016 عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، جرى مؤتمر صحافي في مراكز راديو الفاتيكان وذكّر فيه الكاردينال توركسون بأنّ الكرسي الرسولي كان عضوًا في المؤتمر وحاضرًا في اللقاء التأسيسي عام 1964 حين حدد بولس السادس مهمّة هذه المنظّمة بعنوان: “التنمية هي الاسم الجديد للسلام”.
وأضاف الكاردينال توركسون بأنه بالنسبة إلى البابا بولس السادس على التنمية أن تكون واجب كل إنسان وكل الإنسان وهذا يعني أنّ كل شخص (رجل، امرأة أو طفل)، كل مجموعة إنسانية والبشرية جمعاء”. وإزاء هذه التحديات البيئية الحالية، ما كان من البابا فرنسيس إلاّ أن وسّع هذا التعريف من أجل إخراط الأجيال الآتية”.
هذا وحذّر الكاردينال: “علينا القيام بكل ما في وسعنا فإنّ مجتمعاتنا بحاجة إلى إيجاد سبل لتحمّل المزيد من المسؤولية على الصعيد الاقتصادي والبيئي. وتابع الكاردينال الذي دعا إلى الحوار والتعاون والسخاء إلى أن “لا يكون الركود المتزايد للاقتصاد الدولي مقبولاً كوضع طبيعي جديد” بعد أن أصغى إلى مداخلات من القطاع المصرفي والتجاري والسياسي بالإضافة إلى عمّال وعاطلين عن العمل ومهاجرين وشبيبة وكبار في السن…
إنّ على الحكومة العالمية أن تهتمّ بالفقراء كما قال القديس يوحنا بولس الثاني ليس باعتبارهم “مشكلة إنما باعتبارهم أشخاص يمكنهم أن يصبحوا صانعي مستقبل جديد يكون أكثر إنسانية للجميع”. ثم ختم الكاردينال توركسون مؤكّدًا بأنّ “على التجارة والتنمية أن تهدفا إلى تكون لخير الإنسان إن أردنا أن نحظى بالسلام ذات يوم”.
