بناء على طلب فرنسا، دُعي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للانعقاد ضمن جلسة طارئة في نيويورك لمناقشة الوضع شرق حلب. فالمدينة التي تسيطر عليها الميليشيات تخضع لهجوم من قبل الجيش السوري بهدف توحيدها، ممّا تسبّب لغاية الآن بهرب عشرين ألف مدنيّ للبحث عن مكان آمن في القطاع الغربي.
وبحسب ما ورد في مقال نشره موقع asianews.it الإلكتروني، سيفتتح سفراء البلاد الخمسة عشر الذين يمثّلون أعضاء الأمم المتحدة الجلسة بتقرير مكتوب حول الوضع على الأرض، وهو تقرير أعدّه المبعوث المسؤول عن العمليّات الإنسانية. كما وأنّه تمّ التحضير لمؤتمر بالصوت والصورة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بعد أن أعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولية عن أنّ عدد الهاربين في الـ72 ساعة الأخيرة بلغ 20 ألفاً، وبعد أن وصفت الأمم المتحدة العنف الدائر في المدينة على أنّه “نزول إلى الجحيم”، طلب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر اجتماعاً طارئاً، “لأننا نعجز عن التزام الصمت أمام أسوأ مذابح المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية”. أمّا نظيره البريطاني ماثيو رايكروفت فقد حثّ النظام السوري وروسيا على وقف القصف بهدف السماح للمساعدات الإنسانيّة بالدخول، فيما ردّ السفير الروسي بنعته الاجتماع الطارىء بحملة دعائيّة كاذبة.