كتب غريغ بوركي في عدد “لوسيرفاتوري رومانو” الصادر اليوم: “إن كان هناك شخص لا يحبّ الكلمات بل الوقائع فهو البابا فرنسيس”. وأشار في مقاله المعنون “50 سبباً جيّداً” إلى أنّه يعجز عن التطرّق إلى مصطلحات تبحث عن تمثيل الحبر الأعظم بخمسين كلمة، بحسب ما كتبته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت. وهذا كلّه في إشارة إلى الكتاب الصادر والذي يحمل العنوان نفسه “50 سبباً جيّداً”.
وتوصّل مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى القول إنّه “من المستحيل جعل فرنسيس مجرّداً، بما أنّه واقع متتابع ولقاء مستمرّ. حتّى أنّ وثائقه مكتوبة بطريقة تدعو إلى العمل وإلى التغيير باستمرار. إنّ البابا فرنسيس بابا الحب، ليس بالكلمات بل في الواقع”.
كما وأشار بوركي إلى أنّ غنى هذه الحبريّة لا يمكن أن يوجد إلّا في مجموعة نظرات وأصوات تأتي من وجهات نظر مختلفة، قائلاً إنّ الكتاب يشكّل “دليلاً لمعرفة البابا فرنسيس عبر عيون من يتابعونه عن كثب”.
في السياق عينه، يرى بوركي في الكتاب رغبة في فعل شيء ما، وفي التدخّل لاختبار “المغامرة” التي يدعونا إليها البابا: مغامرة تدفعنا إلى الشعور بمصير البشر. وختم بوركي قائلاً إنّه لو تسنّى له اختيار عنوان الكتاب، لكان اختار بموضوعيّة “50 سبباً جيّداً لجعل العالم مكاناً أفضل”.