“إنّ دعوة يوحنا المعمدان “توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات” هي دعوة فرحة موجّهة إلينا حتى نتوب” هذا ما قاله البابا فرنسيس يوم الأحد في أثناء صلاة التبشير الملائكي في الأحد الثاني من زمن المجيء بحسب التقويم اللاتيني.
أشار البابا إلى أنّ دعوة يوحنا المعمدان الذي أعدّ طريق الرب هي مكرّرة مرات عديدة من قِبل يسوع نفسه في إنجيل القديس متى. “بهذه الكلمات نفسها سيبدأ يسوع رسالته في الجليل” (متى 4: 17) وأكّد البابا بأنّ “هذه الدعوة الفرحة” هي رسالة كل المسيحيين وفسّر: “عندما ينطلق مرسَل، أو المسيحي ليعلن عن يسوع فهو لا يذهب ليتباهى كأنه يجمع مشجّعين لفريقه. كلاّ! بل هو يذهب ليعلن البشارة ويقول: “إنّ ملكوت الله هو بينكم”.
“إنها دعوة فرحة لأنها لسنا مجبرين على انتظار ملكوت الله أحيانًا في المستقبل بل يمكننا أن نختبر جماله وفرحه هنا على الأرض. إنما اختبار ملكوت الله على الأرض وفي السماء هو التوبة. توبوا كلّ يوم فتسيروا خطوة نحو الأمام يوميًا”.
شجّع البابا كل المؤمنين على الاهتداء والاستعداد لطريق الرب في قلوبهم من خلال فحص الضمائر والتخلّي عن الأصنام المضللة في العالم مثل النجاح بأي ثمن، السلطة على حساب الضعيف، التعطّش للغنى واللذة بأي ثمن”.
وأضاف البابا: “إنّ الميلاد هو يوم فرح عظيم وهو حدث خارجي أيضًا إنما هو قبل أي شيء حدث ديني لذا فإنّ التحضير الروحي له هو لازم. في زمن المجيء هذا، لندع دعوة يوحنا المعمدان هي التي تقودنا: “أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة”.
ثمّ حيّى البابا بعد صلاة التبشير الملائكي كلّ الحجاج الآتين من روما وإسبانيا وكرواتيا وذكّرهم بأنه يريد أن يراهم من جديد يوم الخميس 8 كانون الأول في عيد الحبل بها بلا دنس وسألهم الصلاة على نيته.