خلال المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم، دعا البابا فرنسيس المعمّدين إلى أن يطلبوا من مريم إمكانيّة “السير في الرجاء للقاء ابنها، واستقبال مجيئه بفرح”، وذلك ضمن الاستعداد لعيد الحبل بلا دنس غداً.
وأضاف البابا معبّراً عن أمنيته: “على صورة مريم، فليصبح قلب كلّ واحد منّا مذود الطفل يسوع. ولتكن مريم التي سنحتفل غداً بالحبل بها بلا دنس نموذج التحضير الداخلي للعيد، لتصبح قلوبنا المذود الذي سيستقبل ابن الله، وجه رحمة الآب، عبر الاستماع إلى كلماته وتأدية أعمال المحبّة والصلاة”.
من ناحية أخرى، وبحسب ما أورده القسم الفرنسي في زينيت، تطرّق الأب الأقدس إلى مكافحة الفساد التي تبدأ من “الضمير الشخصي”، مطلقاً نداء يختصّ باليوم الدولي لمكافحة الفساد (9 كانون الأول) ويوم حقوق الإنسان (10 كانون الأول) قائلاً: “إنّ الفساد هو الجهة السلبيّة التي يجب مواجهتها، مع التنبّه للقطاعات المختلفة من الحياة المدنية”.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ مجموعة من الكهنة العراقيين كانت موجودة في المقابلة العامة، وقد رتّل أفرادها أمام البابا عندما نهض الأخير لإلقاء التحيّة على الحجّاج الناطقين بالعربيّة. فما كان منه إلّا أن أصغى إليهم، ثمّ حيّاهم قائلاً: “إنّ الرجاء هو تلك القيمة المسيحية التي نتلقّاها كهبة من الرب، والتي تجعلنا نرى ما هو أبعد من المشاكل والآلام والصعوبات والخطايا، وتسمح لنا بالتأمّل بجمال الله. لا دعوا أحداً يسرق منكم الرجاء”.