سيتم افتتاح ممرّ إنساني جديد قريبًا بين إيطاليا وأثيوبيا وعلى رأٍس هذه المبادرة جماعة سانت إيجيديو جنبًا إلى جنب Migrantes وكاريتاس اللتين هما منظّمتان مرتبطتان بالمؤتمر الأسقفي الإيطالي. هذا وسيتمّ توقيع مذكرة تفاهم بين المنظّمات الثلاثة والوزير الإيطالي للشؤون الخارجية.
إنّ المشروع كبير جدًا بما أنه يهدف إلى السماح لما يقلّ عن 500 لاجىء أفريقي من الانضمام إلى شبه الجزيرة الإيطالية من خلال سبل آمنة وشرعية. أثيوبيا هي البلاد الأفريقية التي تستقبل في الوقت الحالي العدد الأكبر من اللاجئين مع الملايين من الأشخاص الذين يهربون من الحرب والمجاعات والاضطهادات وكل الكوارث البيئية ونتائجها.
يشمل البلد أربعة مخيمات للاجئين ويهدف المشروع الحالي إلى استقبال اللاجئين بشكل خاص الآتين من إريتريا والصومال والسودان والجنوب. تمرّ هذه البلدان الثلاثة بأوضاع دقيقة: دكتاتورية عسكرية قمعية في إريتريا وعائلات تعاني المجاعات المزمنة في الصومال فضلاً عن حرب أهلية دامية في جنوب السودان التي تدفع بالسكان اليائسين إلى الفرار بحثًا عن مستقبل أفضل إنما في أغلب الأحيان على حساب حريتهم أو حياتهم.
إنّ التوقيع المرتقب لمذكرة التفاهم مع الحكومة الإيطالية سيتبعها عمل طويل من التنظيم يشمل السلطات الإثيوبية، قوات الأمن والوكالة المسؤولة عن إدارة هذه المخيمات. هناك تحدّ كبير أمام هشاشة مؤسسات هذه البلاد وبالأخص عندما قامت حالات الطوارىء الإنسانية والصراعات المستمرّة في منطقة جنوب الصحراء…
تجدر الإشارة إلى أنّ الدور الأساسي الذي تضطلع به الكنيسة الإيطالية في هذا المشروع المعقّد إنما الواعد بفضل مساهمة مالية مهمة يُستخدَم منها في مشروع “ثمانية بالألف” من عائدات الضرائب للكنيسة الكاثوليكية أو لطوائف دينية أخرى يجمعها اتفاق مع الدولة الإيطالية أي يعاد توزيع جزء من الدخل على عدد معين من الأديان بما فيها الكنيسة الكاثوليكية.