ضمن إعلانه عن سلسلة جديدة من تعاليم الأربعاء حول الرجاء المسيحي صباح اليوم في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس في المقابلة العامة مع المؤمنين إنّ التفاؤل يخيّب الأمل فيما الرجاء لا، مشدّداً على القرابة الروحية بين قيمة الرجاء وزمن المجيء أو التحضير لعيد الميلاد: “في زمن المجيء هذا، وقت الانتظار، من المهمّ جداً التأمّل في الرجاء”.
وبناء على ما أورده القسم الفرنسي في زينيت، أشار البابا إلى أهمية رسالة النبيّ إشعيا الذي أعلن عن العزاء لإسرائيل عندما خسر الشعب كلّ شيء، بما فيه “الثقة بالله”. فالله الآب يعزّي عبر أشخاص يطلب منهم أن يشجّعوا شعبه، لذا دعا النبيّ الجميع إلى إعداد درب الرب عبر الانفتاح على مواهب خلاصه.
وأضاف الحبر الأعظم: “يبدأ العزاء بإمكانيّة السير على درب الله، درب يجب إعداده في الصحراء للعودة إلى الذات… وهذا ما يسمح بالعودة إلى الابتسام”.
أمّا عن الأشخاص الذين يبتعدون عن الله فقال البابا إنّهم يفقدون البسمة حتّى ولو كانوا يستطيعون الضحك عالياً، لأنّ الرجاء وحده يُعيد البسمة.
وختم الأب الأقدس قائلاً إنّ الحياة صحراء غالباً، لكن إن وثقنا بالله، قد تصبح طريقاً سريعاً وعريضاً. “يجب عدم فقدان الرجاء، بل متابعة الإيمان دائماً، مهما حصل”. وبعد ذلك، سنرى الصحراء تزهر بفضل “الصغار” الذين يكتب الله عبرهم “التاريخ الحقيقي”. “فلنعلّم إذاً الرجاء، ولننتظر بثقة مجيء الرب. ومهما كانت صحراء حياتنا، ستصبح حديقة مزهرة”.