إنّ الفنانين لهم دور بالغ الأهمية وهو “خلق أعمال تحمل بصيص أمل وثقة من خلال لغة الجمال” في عالم يبدو وأنه ينجرّ إلى تجربة اللامبالاة والقباحة. إنها الرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس وتلاها الكاردينال بيترو بارولين، على المشاركين في الدورة الحادية والعشرين للأكاديميات البابوية.
عاد البابا ليتأمّل مطوّلاً بعنوان اللقاء: “شرارت الجمال من أجل وجه إنساني تتحلّى به المدن”. قدّم البابا فرنسيس اعتذارًا حقيقيًا من الجمال ذاكرًا ما قاله سلفه البابا بندكتس السادس عشر عام 2009 بأنه أمام عالم يشوبه الكثير من العلامات السلبية وحده الجمال استطاع “أن يجد الحماس والثقة، تشجيع الروح الإنسانية على إيجاد الدرب ورفع الأنظار والحلم بحياة تليق بدعوتها”.
ثم أخذ البابا فرنسيس مثال المدن وهو عنوان هذه الجلسة، ربما الكثير من بينها تركت مجالاً للخوف أكثر من رغبات الإنسان والشبيبة بشكل خاص. وذكّر البابا بأنّ بعض مشاريع ترميم الأطراف تقترح في الفترة المقبلة “شرارات” من الجمال. وأفاد البابا بأنّ فكرة الأطراف يمكنها أن تحمل فيها علامات من الجمال فتستطيع البشرية أن تقوم بمسيرتها بشكل صحيح. كما حثّ البابا على ضرورة التشديد على هذه العلامات وإيلائها الأهمية اللازمة وتطويرها.
من هنا، تابع البابا ليشير إلى أهمية الكنائس الموجودة في الأحياء الصعبة وأن تقترح نفسها ببساطتها “كواحات من الجمال والسلام والضيافة معززين لقائهم بالله واتحاد الإخوة والأخوات الذين أصبحوا نقطة مرجعية لتقدّم كل السكان”.
وأكّد البابا من جديد على ضرورة الاعتناء بالأشخاص وهذا يعني الاهتمام بالأماكن الذين يعيشون فيها من خلال لفتات وشرارات صغيرة من الجمال والمحبة تصلح الأنسجة البشرية الممزقة والمنقسمة في أغلب الأحيان.