وصلت صورة مريم العذراء سيدة غوادالوبي إلى الزنزانات الضيقة من سجن النساء في لينوود، كاليفورنيا يوم الأحد 27 تشرين الثاني بحسب ما ذكر موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية. نقل غونزالو دو فيفيرو، مدير مكتب أبرشية لوس أنجلوس وفارس كولومبوس مارك باديلا رسائل السلام والمصالحة والمحبة التي توجّهها مريم العذراء إلى كلّ النساء المسجونات بكونهنّ مهمّات في الكنيسة.
وتشير أورتيز المتطوّعة في مساعدة النساء في السجون التي تبدّلت حياتها مع بداية رسالتها: “يوجد الكثير من الأذية والخوف والقلق بالأخص مع من هنّ بعيدات عن أولادهنّ. يحتجن إلى المساعدة والدعم وإلى فرصة لإيجاد سبيلهنّ. قالت واحدة منهنّ بإنّ هذه الزيارات الوحيدة التي تتلاقاها”.
توقّف الزوّار الذين يحملون صورة مريم العذراء سيدة غوادالوبي أمام كلّ زنزانة في السجن ودعوا النساء للتأمّل بالصورة من خلال أخذ دقيقة صمت وقالوا لهنّ: “تأمّلوا بروعة أن يكون لنا أم في السماء تصغي إلينا وترسل صلواتنا إلى ابنها، يسوع المسيح. اطلبوا منها الشفاعة. نظرت بعض النسوة بفضول عبر النوافذ السميكة أو من خلال فتحات الجزء السفلي من الباب فيما بقيت غيرهنّ صامتات.
روزا ماريا، 29 عامًا، هي واحدة من حوالى 2000 امرأة معتقلة في سجن لينوود، عانت الكثير فور وصولها إلى السجن بالأخص عندما طال وقت الحالات القضائية فتعرّضت لاكتئاب كبير وبقيت لفترة طويلة في زنزانتها لا تخرج منها أبدًا إنما اهتمام المتطوعين والكهنة ساعدها على تخطي الأزمة.
أعربت المرأة وعيناها مغرورقتان بالدموع كيف أنّ صورة عذراء غوادالوبي منحتها العزاء والفرح وهي تشعر حاليًا “بعلاقة خاصة تربطها مع العذراء مريم” وقالت: “إنها مثل أم تمامًا مثما أنا أمّ لثلاثة أطفال” وهم يبلغون من العمر بين سنتين و12 سنة يعيشون تحت رعاية الأقارب. إنهم يزورونها حوالى أسبوعين. وأضافت: “ساعدني الإيمان كثيرًا وزاد إيماني هنا في السجن. أنا مسجّلة بدورات في الكتاب المقدس تصلني عبر البريد الإلكتروني وأتأمّل بها كثيرًا حول كيفية أن أكون شخصًا أفضل”.