دعا المونسنيور إفان جوركوفيتش (المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة) إلى الاعتراف بالمهاجرين على أنهم “شركاء” في التطوّر الاقتصادي، وذلك ضمن مداخلة له في الجلسة السابعة بعد المئة لمجلس المنظمة الدولية للهجرة بتاريخ 6 كانون الأول.
وقد طلب المونسنيور من المجتمع الدولي، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، إعطاء الأولويّة لحماية الأولاد المهاجرين. وأضاف جوركوفيتش أنّ سنة 2016 ستبقى السنة التي فقد فيها أكثر من 6000 مهاجر حياتهم، خلال بحثهم عن حياة أفضل. ولفت إلى أنّ الدوافع خلف الهجرة يجب أن تجعلنا نعيد النظر بالعائلة البشرية وأن تدفعنا لخلق “اقتصاد اجتماعي” جديد مبنيّ على الاندماج والعدالة للجميع.
كما وأشار المونسنيور إلى أنّ المهاجرين يُعاملون غالباً كأرقام وكسلع، ناهيك عن اعتبارهم تهديداً بدلاً من رؤيتهم كمورد للمجتمع الذي يستقبلهم. “إنّ الهجرة ليست مشكلة لتُحلّ، بل هي واقع بشريّ يجب التطرّق إليه عبر مقاربة متعدّدة الأوجه… ويجب احترام المهاجرين وحقوقهم”.
من ناحية أخرى، عبّر الممثّل عن الكرسي الرسولي عن انشغاله بالأطفال المهاجرين الذين يتزايد عددهم، مشيراً إلى أنّهم ضحايا كوارث شاذّة كالاتجار بالأولاد والاستغلال والاعتداءات، ومشدّداً على ضعفهم وحساسيّتهم، بما أنّهم أوّل من يدفعون ثمن الهجرة غالياً، على الرغم من حاجاتهم.