الرهبانية الباسيلية المخلصية احتفلت بإعادة تدشين كنيسة القديس جاورجيوس في زحلة

احتفلت الرهبانية الباسيلية المخلصية بإعادة تدشين كنيسة القديس جاورجيوس في معلقة زحلة، بعد ترميمها وتجديدها، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، عاونه فيه الرئيس العام الأرشمندريت انطوان ديب، خادم الرعية الأب […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفلت الرهبانية الباسيلية المخلصية بإعادة تدشين كنيسة القديس جاورجيوس في معلقة زحلة، بعد ترميمها وتجديدها، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، عاونه فيه الرئيس العام الأرشمندريت انطوان ديب، خادم الرعية الأب فادي بركيل والأب طلال تعلب بحضور عدد كبير من المؤمنين تقدمهم المطران بولس سفر، المونسنيور عبدو خوري ممثلاً المطران جوزف معوض، دولة الرئيس ايلي الفرزلي، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، رئيس جهاز امن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، رئيس دائرة الأمن العام الأولى في البقاع المقدم بشارة ابو حمد، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني عطالله بالإضافة الى القضاة والمخاتير وممثلي الأحزاب.
بدأ القداس برتبة تبريك المياه التي كرّس فيها المطران درويش ارجاء الكنيسة، ومن ثم تم دهن الأيقونات بزيت الميرون المقدس، تلتها رتبة غسل المذبح الجديد ودهنه بالميرون ووضع الشراشف والصليب والمراوح والشموع عليه، وسط تراتيل رفعتها جوقة الإكليركية الكبرى في الرهبنة المخلصية التي خدمت القداس.
بعد الإنجيل المقدس الذي تلاه المطران بولس سفر القى المطران درويش عظة هنأ فيها الرهبنة المخلصية وابناء المعلقة بالكنيسة الجميلة ومما قال :
” أنتهز فرصة وجود سيادة الرئيس العام لأشكر للرهبانية المخلصية عبر شخصه الكريم على خدمتها هذه الرعية ل 194 عاما، فاسم الكنيسة ارتبط بالرهبانية منذ تأسيسها مع هؤلاء الآباء القديسين الذين تفانوا بخدمة آبائكم وأجدادكم وحافظوا على شعلة الإيمان.
في نهاية القرن السابع عشر تأسست الرهبانية الباسيلية المخلصية في دير المخلص، فنشط الآباء المخلصيون في زحلة كما في المناطق الأخرى يبنون الأديار والكنائس ويبشرون ويقيمون الاحتفالات الليترجية. وفي العام 1822 في عهد المطران أغناطيوس العجوري، بدأت الرهبانية تبني الكنائس في زحلة على أملاك اشترتها الرهبانية، منها كنيسة القديسة تقلا في حي مار مطانوس ويوحنا المعمدان في حوش الزراعنة، أما كنيسة القديس جاورجيوس في المعلقة فبنيت على أرض تخص الأمير بشير شهاب بسماح من أبنائه. وفي عام 1912 حصل وكيل الرهبانية الخوري فلابيانوس العثماني على إذن من البلدية للقيام ببعض الإصلاحات ورفع السقف الى ما هو عليه الآن.
وها هو الأب فادي بركيل يكتب من جديد تاريخ هذه الكنيسة ويعيد تأهيلها بعد أن أخذ إذنا منّا ومن الرهبانية المخلصية. نشكره على تعبه ونشاطه وسهره ونبارك عمل يديه فالكنيسة تبدو الآن كلؤلؤة تاريخية.
الأب فادي أعاد إليها حلتها يوم تأسست ويوم بناها الرهبان المخلصيون. وأنا شخصيا تابعت مثل كل واحد من ابناء الرعية مراحل العمل فيها والمشاكل التي جابهته، فكان صلبا في مواجهتها ولينا في التعامل مع الجميع، لذلك لم يتوانى أحد منكم من تقديم المساعدة له لإنهاء تجديدها وإعادة تأهيلها، فله ولكم يا أبناء وبنات رعية القديس جاورجيوس شكرَنا ودُعانا وبركتَنا والله وحده سيكافئ المحسنين الذين تبرعوا بوقتهم ومالهم.” اليوم أصبح لكم كنيسة جميلة وفي حناياها عبق القديسين وبخور وتقادم أبائكم وأجدادكم. وفيها تراث مقدس يجب أن تحافظوا عليه.
لكن الكنيسة ليست فقط المبنى الحجري المادي، إنها أنتم، أبناء وبنات الكنيسة، والكنيسة ليست هنا فقط، الكنيسة هي كل بيت وكل عائلة وكل مؤمن.
وبعد إعادة تأهيلها نأمل أن تكونوا أكثر التزاما، لتنشيط الحياة فيها وأكثر التزاما في حياتكم المسيحية، وأن تُظهروا بأعمالكم وطريقة حياتكم وفكركم روح الإنجيل، وأن تكونوا رعية موحدة وقوية.
الرعية بحاجة إلى تعاون وثيق بين الكهنة والعلمانيين فوحدة الرعية تبدأ من التضامن بين هذين الجناحين، العلماني والإكليريكي، لأنها بأمس الحاجة إلى شركة روحية حقيقية لتكمل رسالتها. والتعاون والتواصل بين الفريقين يثبت الإيمان ويسهل الطرق لعمل الروح القدس في النفوس.لذلك أطلب أن يقوم تعاون وثيق بيننا نحن المكرسين مع العلمانيين لتقوم في الكنيسة شركة روحية حقيقية برعاية الروح القدس الذي جعلنا قوّامين لنرعى معا كنيسته “التي اكتسبها بدمه” (أع20/28).
واضاف ” اليوم أصبح لكم كنيسة جميلة وفي حناياها عبق القديسين وبخور وتقادم أبائكم وأجدادكم. وفيها تراث مقدس يجب أن تحافظوا عليه.
لكن الكنيسة ليست فقط المبنى الحجري المادي، إنها أنتم، أبناء وبنات الكنيسة، والكنيسة ليست هنا فقط، الكنيسة هي كل بيت وكل عائلة وكل مؤمن.
وبعد إعادة تأهيلها نأمل أن تكونوا أكثر التزاما، لتنشيط الحياة فيها وأكثر التزاما في حياتكم المسيحية، وأن تُظهروا بأعمالكم وطريقة حياتكم وفكركم روح الإنجيل، وأن تكونوا رعية موحدة وقوية.
الرعية بحاجة إلى تعاون وثيق بين الكهنة والعلمانيين فوحدة الرعية تبدأ من التضامن بين هذين الجناحين، العلماني والإكليريكي، لأنها بأمس الحاجة إلى شركة روحية حقيقية لتكمل رسالتها. والتعاون والتواصل بين الفريقين يثبت الإيمان ويسهل الطرق لعمل الروح القدس في النفوس.
 
لذلك أطلب أن يقوم تعاون وثيق بيننا نحن المكرسين مع العلمانيين لتقوم في الكنيسة شركة روحية حقيقية برعاية الروح القدس الذي جعلنا قوّامين لنرعى معا كنيسته “التي اكتسبها بدمه” (أع20/28).”
 
وختم درويش عظته موجهاً التحية الى كل من ساهم وعمل في انجاز ترميم الكنيسة، داعياً الجميع الى الإستعداد لميلاد المخلص، وقال ”  في زمن المجيء تُقدم لنا الكنيسة فرصا روحية كثيرة لنستعد لحضور المسيح بيننا ولكي نوجه حياتنا كلها نحو المسيح المولود في مغارة. نحن نسير في هذه الأيام مع مريم لملاقاة المسيح، وهي مناسبة لكل واحد ليجعل قلبه مذودا يستقبل فيه الطفل يسوع.
زمن المجيء يدعونا الى التأمل بمجيء المسيح فهو يحمل لنا الرجاء والرحمة والحياة. وروح المجيء يكمن في الإصغاء إلى الله وإلى رغبة عميقة في تحقيق مقاصد الله.
من جديد أعرب عن فرحي بتكريس هذه الكنيسة بعد إعادة ترميمها فقد أصبحت من أجمل الكنائس. لكن جمالها لن يكتمل إلا إذا كنتم في داخلها فبهاؤها يتألق فيكم وهي تتقدس في المصلين الذين يأمونها.
أنهي عظتي بكلام قاله بولس الرسول في رسالته الى العبرانيين: “فإنَّ كلَّ بيتٍ لهُ بانٍ. أمّا باني الكلّ فهو الله”.”
 
وفي نهاية القداس كانت كلمة للأرشمندريت ديب بارك فيه لأهالي زحلة بالكنيسة الجديدة وقال : ” عندما تكلمنا مع الأب فادي لتحديد تاريخ تدشين هذه الكنيسة المباركة، اخترنا العاشر من كانون الأول لأنه تاريخ اعلان الأب بشارة ابو مراد مكرّماً في الكنيسة. الأب بشارة ابن هذه المدينة وابن هذه الأبرشية وابن الرهبنة المخلصية هو نور ساطع في سماء الكنيسة، وتدشين هذه الكنيسو اليوم هو ايضاً ظهور ساطع وشهادة حيّة بأن الكنيسة في هذه المدينة وتحت رعاية صاحب السيادة، تظهر اليوم شهادة تستطع في سماء وطننا وفي سماء هذا الشرق.”
واضاف ” اغتنم الفرصة لأقول لكم أن الكنيسة بخير، والأبرشية بخير، والرعية بخير، والرهبانية بخير ونحصد نعم الرب علينا. من اسبوع فقط استلمت الرهبانية ديراً في روما، وقبله دشنت الرهبانية دير مار سركيس وباخوس في معلولا، وقبله دشنت الرهبانية تجديد دير مار جرجس في كفرحونة، واليوم نتابع مع سيادة راعي الأبرشية موضوع بناء المجمع الراعوي في ابلح.”
 
كاهن الرعية الأب فادي بركيل القى كلمة شكر فيها كل من قدّم وساهم في انجاز ترميم الكنيسة ودعا الجميع الى البقاء متكاتفين ومتضامنين لخدمة الكنيسة. وقدّم ألأب بركيل بإسم ابناء الرعية ايقونة القديس جاورجيوس للرئيس العام للرهبنة المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب عربون محبة ووفاء، كما قدّم صليباً من القدس الى المهندس ماهر ابو زيد الذي اشرف على الأعمال.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير