Pope at Santa Marta - L'Osservatore Romano

البابا يدافع عن الشعب ضدّ "مفكّري الديانة"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في يوم الذكرى السابعة والأربعين لسيامته الكهنوتيّة، احتفل البابا فرنسيس بالذبيحة الإلهية صباحاً من دار القديسة مارتا، مشجّعاً الرعاة على التوجّه نحو المهمّشين. وبحسب ما نقلته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، دافع الحبر الأعظم عن المؤمنين ضدّ “مفكّري الديانة” الذين يعلّمون “عبرة من صنع ذكائهم وليست من وحي الله”.

كما وأشار البابا في عظته إلى أنّ الكهنة والقدامى كانوا يتمتّعون بالسلطة القانونية والأخلاقية والدينية، إلّا أنّهم كانوا يستخدمون القانون كأداة، بما أنّ “كلّ شيء كان يسير بحسب قانون علميّ منمّق ومتحايل على القانون”. وأضاف الأب الأقدس أنّهم “نسيوا وصيّة الله الأولى لإبراهيم: امشِ قربي بدون لوم. أمّا هم، فلم يكونوا يمشون، بل توقّفوا عند قناعاتهم”، مشيراً إلى أنّ ضحيّتهم كانت الشعب المتواضع الفقير الذي يلتجىء إلى الرب، والذي هو مُدان ومستغلّ ومخدوع من المتكبّرين.

في السياق عينه، أعطى البابا مثال يهوذا “الخائن” الذي أخطأ كثيراً، لكنّه ندم وأراد أن يردّ مال خيانته. لكنّ الكهنة لم يرحّبوا به بل تركوه لوحده، بعد أن نسوا معنى أن يكون المرء راعياً. “كانوا هم مفكّري الديانة الذين يتمتّعون بالسلطة ويعلّمون الشعب عبراً “من ذكائهم وليس من وحي الله”.

ثمّ توصّل أسقف روما إلى القول إنّ روح الإكليروسية تلك ما زالت موجودة اليوم: “فرجال الإكليروس يشعرون أنهم أعلى شأناً وهم يبتعدون عن الأشخاص، بدون ذكر أنّهم لا يعطون الوقت اللازم للاستماع إلى الفقراء والمتألّمين والسجناء والمرضى”.

ثمّ ختم الباب قائلاً إنّ مرض الإكليروسية أمر سيّىء للغاية. “إنّ الابن لم يدخل في تلك اللعبة، بل ذهب إلى المرضى والفقراء والمهمّشين وجباة الضرائب والخطأة والبغايا… وهذه فضيحة! واليوم، يقول يسوع أيضاً لمن تستهويهم الإكليروسية: إنّ جباة الضرائب والبغايا سيسبقونكم إلى ملكوت الله”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير