تلقّى الرئيس السوريّ بشار الأسد رسالة من البابا فرنسيس سلّمه إيّاها السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري لدى استقباله يوم الاثنين.
وقد عبّر الحبر الأعظم عن تعاطفه الودّي مع سوريا وشعبها على ضوء الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وأكّد على إدانة الفاتيكان لجميع أشكال التطرّف والإرهاب، بحسب ما أورده موقع sana.sy الإلكتروني.
كما ودعا الأب الأقدس في رسالته إلى توحيد الجهود بهدف وضع حدّ للحرب في سوريا وإعادة السلام إليها، كي تبقى نموذجاً للتعايش بين الثقافات والديانات، كما لطالما كانت عليه.
من ناحيته، هنّأ الرئيس السوري زيناري على تنصيبه كاردينالاً، مشيراً إلى أنّ إبقاءه في منصب السفير البابوي بعد أن أصبح كاردينالاً (وهي الحالة الوحيدة في العالم) هو أمر غير سياسي وتاريخي وإنساني، يُظهر اهتمام البابا فرنسيس بسوريا وشعبها. وأكّد الأسد أنّ سوريا كبلد وشعب مصمّمة على إعادة الأمن والاستقرار، وهي تتابع محاولة التوصّل إلى المصالحات بما أنّها الطريقة الوحيدة لبلوغ الهدف المنشود.
أمّا زيناري فقد قال إنّه مسرور لبقائه سفيراً بابوياً بعد تعيينه الأخير، مؤكّداً أنّ سوريا مهد المسيحية بلد مهمّ يلعب دوراً أساسيّاً في المنطقة، وعليه تخطّي المحنة التي تعصف به ليعود كما كان من قبل.