لسنة 2017، يدعو الحبر الأعظم المعمّدين للالتزام بعدم العنف، على مثال المسيح، متّخذين التطويبات شرعة لهم. وبناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان ونشره موقع زينيت بقسمه الفرنسي، كرّس البابا رسالته الخاصّة بالأول من كانون الثاني 2017 – أو اليوم العالمي للسلام – للالتزام بعدم العنف كأسلوب لسياسة سلام، طالباً إلى الله أن يساعدنا جميعاً على غَرف عدم العنف في أعماق مشاعرنا وقيمنا الشخصيّة.
“سنة 2017، فلنتعهّد عبر الصلاة والعمل، لأن نصبح أشخاصاً أبعدوا من قلوبهم وكلماتهم وأفعالهم العنف، ولأن نبني مجتمعات بعيدة عن العنف تعتني بالبيت المشترك. علينا أن نكون جميعاً فعلة سلام”. كما وطلب الحبر الأعظم نشر ثقافة عدم العنف بدءاً من العائلة، لتنتشر إلى العائلة البشريّة برمّتها.
في هذا السياق، ذكّر البابا أنّ دور الأديان مهمّ جداً، وأنّ السلام وحده “مقدّس”، مؤكّداً أنّه ما من ديانة إرهابيّة، وأنّه لا يمكن لاسم الله أن يبرّر العنف.
من ناحية أخرى، أيّد أسقف روما عدم العنف على المستويين العائلي والدولي، منادياً بنزع السلاح النووي ووضع حدّ للعنف الأسري والاعتداءات بحقّ النساء والأولاد. وعدّد الأب الأقدس أسماء أشخاص قال إنّهم أبهروه بالتزامهم عدم العنف، منهم الأم تريزا دي كالكوتا، غاندي، يوحنا بولس الثاني والقديسة تريزيا الطفل يسوع، وأسماء أخرى من الحركة النسائيّة المنادية بعدم العنف قائلاً: “تلك هي التطويبات”.