“اليوم، أودّ أن يقوم كل شخص بتذكّر تاريخه الخاص، للنعمة التي حصل عليها من الرب” إنها التغريدة التي قام بها البابا فرنسيس على حساب التويتر الخاص به يوم أمس 13 كانون الأول في ذكرى سيامته الكهنوتية التي حصلت منذ 47 عامًا. في الواقع، لقد سيم البابا كاهنًا في جمعية رفاق يسوع في كوردوبا (الأرجنتين) في 13 كانون الأول 1969.
عام 2014، طلب البابا فرنسيس في هذه الذكرى وأيضًا عبر حساب تويتر الخاص به أن يصلّي المؤمنون من أجله ومن أجل كل الكهنة وقال: “اليوم هي ذكرى سيامتي الكهنوتية. أنا أسألكم أن تصلوا من أجلي ومن أجل كل الكهنة. إنما هذه السنة قام بلفتة رمزية: لا يريد البابا أن يسلّط الضوء على النعمة التي حصل عليها بل هو يدعو اليوم كل شخص أن يعترف بالنعمة التي حصل عليها واضعًا خدمته الكهنوتية في خدمة الكهنوت المشترَك لكلّ المعمدين.
وكان قد نصح الإكليريكيين يوم السبت الفائت في 10 كانون الأول عندما استقبل الطلاب في الإكليريكية الإيطالية: “لا تشعروا بأنكم مختلفين عن معاصريكم”. وفي الخطاب الذي ارتجله وصف أساس الكهنوت: “إنّ الأهم من كلّ شيء هو ملاقاة يسوع والباقي كله يهتمّ به يسوع”.
وسألهم: “كم تمضون من الوقت أمام القربان كل يوم؟” وأشار إلى الأبوّة الروحية التي يجب أن يتمتّع بها الكاهن داعيًا كل واحد منهم أن يكون “قريبًا” من الناس. ولم ينسَ أن يذكّرهم بالقيام بالتمييز بين ما يصدر من الروح القدس ومن الروح الشريرة ناصحًا إياهم “بالطاعة للروح القدس”.
وأضاف البابا: “إنّ الحياة الجماعية هي بالغة الأهمية ومن ثم تدرسون. أربعة أركان: الحياة الروحية، الصلاة، الحياة الجماعية مع الرفاق؛ حياة الدرس لأنه علينا أن ندرس فالعالم لا يتسامح مع صورة الكاهن الذي يفهم الأمور وليس لديه طريقة في فهمها ولا يعلم أن يقول شيئًا عن الله. ورابعًا: الحياة الرسولية”. ثم أوصى في الختام بتجنّب القيل والقال داعيًا إلى قول الأمور مباشرة إلى الشخص المعني وقال: “كونوا أشخاصًا طيبين، لا يثرثرون”.